قال قائد القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان اللواء محمود العجوري: إنّ انتشاراً واسعاً للقوة الأمنية المشتركة تم اليوم الاثنين 25 أيلول/ سبتمبر في 4 أحياء بالمخيم.
وأضاف العجوري لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ الأطر السياسية الفلسطينية كافة موجودة وتشرف على الخطوة، واصفاً إياها بالخطوة الإيجابية للمرحلة القادمة، وستسهم في إنهاء المشاكل في المخيم وعودة الأهالي.
وأوضح العجوري، أنّ الانتشار تم في 4 نقاط وهي: الصفصاف، الرأس الأحمر، الطيرة، ونقطة البراق التي تفصل الصفصاف عن حي البركسات.
وأكّد العجوري على أهمية الخطوة، التي من شأنها تثبيت الاستقرار في المخيم، خصوصاً في الأحياء التي كانت تشهد اشتباكات خلال الشهرين الأخيرين، أما الخطوة الثانية فهي إخلاء مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وذلك عبر اللقاء بالقوى السياسية وتنفيذ انسحاب المسلحين من طرفي الاقتتال من المدارس بالتزامن.
كما لفت العجوري إلى عدم وجود مهل زمنية للخطوات المتبقية عقب خطوة الانسحاب من المدارس، في إشارة الى خطوة تسليم المطلوبين لأنفسهم.
وتضم القوة الأمنية المشتركة، ممثلين عن كافة القوى الفلسطينية بمن فيهم حماس و"عصبة الأنصار" و "الحركة الاسلامية المجاهدة"، بواقع 164 عنصراً جرى نشرهم اليوم.
وشهدت بعض المواقع المخيم يوم أمس الأحد ولا سيما مواقع التماس التي تسيطر عليها حركة فتح، عمليات تعزيز للدشم والتحصينات، خاصة عند محوري الرأس الأحمر وبستان القدس.
وأفادت مصادر ميدانية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ ما جرى يعد "في إطار التجهيزات للانتشار الجديد للقوة الأمنية وخصوصاً على مناطق التماس، حيث جرى إعادة هيكلة بعض التحصينات في منطقة بستان القدس وفي محيط مدارس "أونروا".
وكانت فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك قد اتفقت الجمعة الفائت، على نشر القوة الأمنية المشتركة في مناطق حساسة، حيث بدأ في محيط منطقة "بستان القدس" وعلى مدخلها، إضافة إلى نشرها على مداخل حي الطيرة بمنطقة الشارع الفوقاني.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، قد أكّد في وقت سابق، أنّ مهلة تسليم المطلوبين في مخيم عين الحلوة لأنفسهم، تنتهي آخر شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
اقرأ/ي أيضاً مهلة لتسليم المطلوبين في مخيم عين الحلوة حتى آخر أيلول
وبحسب قرارات الاجتماعات التي عقدتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لاستكمال تثبيت قرار وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يوم 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، فإن خطوة انتشار القوة الأمنية وإشراك كافة الفصائل فيها، بمثابة خطوة ثانية، ستمهد لتسليم المطلوبين في قضايا الاغتيال التي فجرت الاشتباكات في المخيم.
وكان اجتماع جمع يوم 18 أيلول/ سبتمبر الجاري مسؤولين أمنيين وعسكريين في فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، طرح على طاولته مسألة تسليم المطلوبين، وسط تفهم كامل للمطلب وتأييد من قبل الجميع، بمن فيهم تنظيم "عصبة الأنصار" و "أنصار الله" الإسلاميين، وسط تأكيدات على ضرورة التعامل مع الملف بحذر شديد.
اقرأ/ي أيضاً "عثرة" تسليم المطلوبين تعيق الحل في مخيم عين الحلوة