شنت السلطات في 3 دول أوروبية حملة اعتقال بحق فلسطينيين بزعم انتمائهم إلى حركة حماس، وتحت مبرر "نية المعتقلين تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية" وهذا ما ادعاه مكتب رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو".
وزعم مكتب "نتنياهو" في بيان أن 7 فلسطينيين اعتقلوا في الدنمارك لـ "انتمائهم إلى حركة حماس وتخطيطهم لهجوم ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا".
وذكر بيان صادر عن مكتب "نتنياهو" باسم "الموساد" وجهاز مايسمى الأمن الإسرائيلي العامّ "الشاباك"، أن "الأجهزة الأمنية الدنماركية اعتقلت اليوم 7 إرهابيين عملوا نيابة عن تنظيم حماس الإرهابي"، حسب تعبير البيان.
وزاد البيان "الإسرائيلي": "بفضل تحقيق استخباري دؤوب وشامل، أُحْبِطَت عملية إرهابية خططت لقتل مدنيين على أرض أوروبا"، مشيراً إلى أن حماس تسعى على مدار السنوات الأخيرة، إلى توسيع رقعة قدراتها العملياتية في كل أنحاء العالم، وفي أوروبا على وجه الخصوص، من أجل ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية وغربية"، بحسب تعبيره.
وبحسب البيان أيضاً، فإن "جهازي الموساد والشاباك يواصلان العمل مع شركائهما في البلاد، وفي الخارج من أجل صد نوايا حماس وتدمير قدراتها".
وكانت السلطات الدنماركية، نفذت الخميس "على خلفية الاشتباه في الإعداد لهجوم إرهابي" بحسب ما ادعت الشرطة.
وقالت الشرطة الدنماركية: "إن ثلاثة اعتقلوا في الدنمارك، واعتقل واحد في هولندا، للاشتباه في أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي".
في الوقت ذاته، أعلنت النيابة الاتحادية الألمانية المكلفة بما تصفه "قضايا الإرهاب"، اليوم الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، توقيف أربعة أشخاص بشبهة انتمائهم إلى حركة حماس في برلين وهولندا.
وذكرت النيابة الألمانية أنه تم توقيف هؤلاء الأشخاص بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا" وفق وصف بيان لها.
وزعمت النيابة في بيانها: إن الموقوفين الأربعة الذين يشتبه بأنهم أعضاء في حماس منذ وقت طويل، كلفوا في جمع أسلحة في برلين "تمهيداً لتنفيذ اعتداءات محتملة". دون توضيح ارتباط الأربع الأشخاص بالأشخاص نفسهم الذين تحدث البيان الاستخباراتي "الإسرائيلي" عن اعتقالهم في الدنمارك.
وكانت الشرطة وجهاز الأمن والاستخبارات الدنماركية PET، أعلنت اليوم الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، أن عناصر الأمن نفّذوا عدة عمليات توقيف في إطار عملية لإحباط هجوم "إرهابيّ" مخطط له، بحسب قولهم.
يذكر أن تقارير صحفية غربية نقلت الشهر الماضي ادعاءات لمسؤول أمني "إسرائيلي" يزعم فيها إحباط استخبارات عددًا من الهجمات "التي كانت مخططاً لها ضد إسرائيليين ويهود في عدد من الدول حول العالم" منذ بداية الحرب "الإٍسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة الخارجية وما يسمى مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، أصدرا منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، تحذيرات لـجمهور المستوطنين يدعونهم إلى إعادة النظر في السفر إلى الخارج، وتجنب إبراز الرموز "الإسرائيلية" واليهودية في أثناء سفرهم.
وقال ما يسمى مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في بيان مشترك حينها: إنهما يدعوان إلى اتخاذ احتياطات متزايدة عند السفر إلى الخارج. ووزعما أن "هذا يأتي في ضوء العدد المتزايد لمظاهر معاداة السامية، وحوادث العنف ضد الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم "، مشيرين إلى أن هذه المظاهر برزت على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وأوصت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" بـ"تأجيل السفر إلى البلدان التي لديها تحذيرات السفر، مع التركيز على الدول العربية والشرق الأوسط، وشمال القوقاز، والدول المحيطة بإيران". ودعت إلى التحقق من حالة الاحتجاجات وما وصفته بـ "مظاهر العنف ضد إسرائيل" في الوجهة المختارة، حتى في البلدان التي ليس لديها تحذير من السفر.