شهيدان في قباطية بعد محاصرتهما والاحتلال يهدم منزل شـهيدين آخرين في جنين

الأربعاء 16 ابريل 2025
الشهيدان محمد عمر زكارنة ومروح خزيمية
الشهيدان محمد عمر زكارنة ومروح خزيمية

استُشهد صباح اليوم الأربعاء 16 نيسان/ أبريل، الشابان محمد عمر محمد زكارنة (23 عاماً) ومروح ياسر راتب خزيمية (19 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعد حصارهما في مغارة على أطراف بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية عن استشهاد الشابين زكارنة وخزيمية بعد ساعات من اقتحام جيش الاحتلال البلدة ومحاصرة منزلين فيها، واستهدافه مغارة في منطقة محاجر بين قباطية وبلدة مسليّة، حيث دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، من بينها جرافات ثقيلة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة سُمعت أصواتها في أرجاء المنطقة، بحسب شهود عيان.

وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة "انيرجا" باتجاه المغارة، ثم شرعت جرافات الاحتلال بتجريف الموقع، فيما أظهرت مقاطع فيديو تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثماني الشهيدين، بعد انتشالهما من المغارة.

وزعمت مصادر "إسرائيلية" أن زكارنة كان أحد منفذي عملية الفندق التي أسفرت عن مقتل 3 "إسرائيليين" في يوم 6 كانون الثاني/ يناير من هذا العام.

وفي تطور موازٍ، شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتان سلسلة اعتداءات واقتحامات نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون، ضمن سياسة تصعيد تتزامن مع "عيد الفصح اليهودي".

ففي جنين، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الأربعاء، منزل الشهيدين همام وحارث حشاش في جنين.

وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزل الشهيدين حشاش في منطقة حرش السعادة في جنين.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت العائلة بنيتها هدم المنزل المكون من طابقين في شباط/ فبراير الماضي، وهدمت أجزاءً من المنزل وأحرقته بعد محاصرة الشهيدين داخله قبل اغتيالهما، وتمكنت العائلة من إعادة ترميمه في وقت لاحق.

واستُشهد حارث وهمام حشاش في 5 تموز/ يوليو الماضي، بعد محاصرة منزلهما في حرش السعادة وقصفه بقذائف "الأنيرجا"، وإحراقه، واحتُجز في حينه جثمان الشهيد همام، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال جثمان الشهيد حارث بعد انسحاب الاحتلال من محيط المنزل.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال وسط المدينة، وأجبرت التجار في منطقة باب الزاوية على إغلاق محالهم التجارية تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمنطقة. كما هاجم مستوطنون مدرسة حوارة الأساسية المختلطة في منطقة الديرات جنوب شرقي الخليل، حيث اعتدوا بالضرب على أحد الموظفين، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف الأطفال داخل المدرسة، بحسب ما أفاد به المشرف العام على منظمة البيدر، حسن مليحات.

وفي سياق متصل، واصلت سلطات الاحتلال والمستوطنون استهداف الأراضي الزراعية والبنى المجتمعية الفلسطينية، حيث جرفت جرافة للمستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في قرية أم صفا شمال غرب رام الله.

وصرّح رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان الصباح، أن هذه الجرافات دمرت خلال اليومين الماضيين عشرات الأشجار المعمرة، كما استولى المستوطنون على مئات الدونمات من أراضي القرية الجنوبية بهدف إنشاء بؤرة استعمارية رعوية.

ولفت إلى أن القرية، التي تبلغ مساحتها نحو أربعة آلاف دونم، لم يتبق منها سوى 300 دونم فقط هي التي تحتوي منازل السكان، وأن مداخلها لا تزال مغلقة بالكامل منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، ما يؤكد وجود مخطط لتهجير سكانها وربط المنطقة الاستعمارية الجديدة مع مستعمرات قائمة في محيطها.

وفي الخليل، اقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي في الحكومة "الإسرائيلية" المتطرف "إيتمار بن غفير" صباح اليوم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأدى رقصات تلمودية برفقة عشرات المستوطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقتٍ كانت فيه سلطات الاحتلال قد أغلقت الحرم أمام المصلين المسلمين منذ يوم أمس وحتى مساء اليوم، وفتحته بالكامل أمام المستوطنين بحجة الأعياد اليهودية، في إطار سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي يفرضها الاحتلال، والتي تتكرر عشر مرات سنويًا على الأقل.

وفي المسجد الأقصى، اقتحم اليوم 888 مستوطناً باحات المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي حوّلت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول مئات الفلسطينيين واحتجزت بطاقاتهم عند الأبواب.

وقالت محافظة القدس: إن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية استفزازية داخل الأقصى، وذلك ضمن ما يعرف بـ"أيام الاقتحامات المركزية" التي دعت إليها جماعة "جبل الهيكل في أيدينا"، وهي جماعة متطرفة أطلقت حملات ترويجية لتشجيع المستوطنين على الاقتحام عبر توفير مواصلات مخفضة وتنظيم جولات مجانية خلال فترة العيد.

وشهد المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، اقتحاماً واسعاً شارك فيه أكثر من 1220 مستوطناً، في مشهد يتكرر يومياً منذ بداية "عيد الفصح"، ويكشف عن تصعيد منظم تقوده الجماعات الاستيطانية بالتواطؤ مع الحكومة "الإسرائيلية" وشرطة الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد