طالب اللقاء السياسي اللبناني – الفلسطيني، في ختام اجتماعه الدوري الذي عقد في مقر التنظيم الشعبي الناصري بمدينة صيدا أمس الجمعة 29 آب/ أغسطس، وكالة "أونروا" بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية بعيدا عن أي تقليص أو تراجع، محذرا من خطورة المساس بدورها الذي يشكل عنصر أمان أساسيا حتى تحقيق العودة.

كما شدّد المجتمعون على ضرورة إنصاف الفلسطينيين المقيمين في لبنان عبر إقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وفي مقدّمتها حق التملّك والعمل، بما يعزّز صمودهم ويحفظ كرامتهم، مع التأكيد أنّ هذه الحقوق لا تمسّ بحق العودة الذي يظلّ حقاً مقدساً غير قابل للتصرّف.

وأكد اللقاء أهمية تفعيل وتعزيز دور هيئة العمل المشترك الفلسطيني المركزي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار داخل المخيمات، ومعالجة القضايا المعيشية بروح التعاون والتنسيق بين مختلف القوى. ورأى المجتمعون أنّ استقرار المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من استقرار لبنان وأمنه الوطني، وأنّ التنسيق اللبناني – الفلسطيني هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة.



وفي الشأن السياسي، ثمّن اللقاء الموقف الوطني الموحّد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الأزمات الراهنة، معتبراً أنّ وحدة الصف الفلسطيني تشكّل ضمانة حقيقية لصون القضية وتعزيز القدرة على مواجهة المخاطر المحدقة بها.

كما أدان المجتمعون الجرائم المتواصلة للاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة والضفة الغربية، واصفين إياها بجرائم حرب تمثّل خرقاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ومؤكّدين أنّها لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني وصموده.

واستنكروا الخروقات "الإسرائيلية" المتكررة للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً، مجدّدين وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب لبنان في الدفاع عن أرضه وحماية سيادته.

واختتم الاجتماع بتوجيه تحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، وإلى المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكدين أن خيار الصمود والوحدة هو السبيل الوحيد لتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.