مقررة أممية: المجاعة تتفشى في دير البلح وخان يونس

عقب ليلة دامية، أكثر من 30 شهيداً من النازحين وطالبي المساعدات بمدينة غزة

الخميس 04 سبتمبر 2025

شهد قطاع غزة ليلة دامية وصفت ب"الجحيم" تعرض خلالها الأهالي لغارات "إسرائيلية" مكثفة تركزت على خيام النازحين ومنازل الفلسطينيين في إطار محاولات التهجير القسري الرامية لتنفيذ عملية احتلال مدينة غزة بالكامل، حيث تصاعدت عمليات تدمير المنازل وتفجير الروبوتات المفخخة إلى جانب استهداف طالبي المساعدات، وسط تحذيرات أممية من تفشي المجاعة في مناطق دير البلح وخان يونس.

وأكدت مقررة أممية في حديث لقناة الجزيرة أن نحو 2000 شخص من المجوعين قد ارتقوا بمحيط مراكز توزيع المساعدات بغزة، مشيرة إلى أن الوقت قد تأخر بالفعل للتحرك، حيث تنتشر المجاعة في هذه الأثناء في دير البلح وخان يونس، وسط ما وصفته بأن "إسرائيل" تستخدم مؤسسة غزة كأداة لإجبار سكان غزة على الانتقال لمناطق أخرى.

وفي وقت سابق وثقت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة 19 شخصًا بسبب التجويع وسوء التغذية، وارتفع بذلك عدد شهداء المجاعة إلى 367 فلسطينيا منهم 131 طفلا.

ولاحقاً جرى الإعلان عن ارتقاء الدكتور والأستاذ الجامعي عمر حرب نتيجة التجويع وسوء التغذية، وبهذا يلتحق بزوجته ومعظم أبنائه و7 من أحفاده شهداء في مجازر الإبادة الجماعيّة المتواصلة في قطاع غزة.

وكانت مصادر في مستشفيات قطاع غزة قد أفادت بأن أكثر من 30 فلسطينياً ارتقوا منذ فجر اليوم الخميس 4 أيلول/ سبتمبر، جراء تصاعد العدوان "الإسرائيلي" وسط استهداف متجدد لطالبي المساعدات.

وفي مدينة غزة، استشهدت طفلة وأصيب آخرون جراء قصف خيمة للنازحين غرب المدينة، فيما أسفر استهداف مماثل في حي تل الهوى عن ارتقاء 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال.

كما شهد حي الصبرة غارات "إسرائيلية" متفرقة أدت إلى استشهاد 7 أشخاص على الأقل في أكثر من قصف، فيما استهدفت الطائرات منزلاً في حي الشجاعية وأوقعت شهداء ومصابين لا يزال بعضهم تحت الأنقاض، بالتزامن مع قصف عنيف على أحياء الزيتون والتفاح والشيخ رضوان.

وفي شمال القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال حي الصفطاوي بغارات عنيفة بالتوازي مع عمليات تدمير لمبانٍ سكنية، بينما فجرت قوات الاحتلال "روبوتًا مفخخًا" بين منازل شرق حي الشيخ رضوان.

أما في جنوب القطاع، فقد أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 فلسطينيين بنيران الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات شمال رفح، في حين استشهد مدني وأصيب آخرون باستهداف مماثل في محيط محور موراغ جنوب خانيونس.

كما أعلن الدفاع المدني عن استشهاد 3 مدنيين باستهداف جديد لمنتظرين للمساعدات جنوب المدينة. وفي منطقة السطر شمال خان يونس، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف واسعة للمنازل.

وفي وسط القطاع، استشهد 7 من عائلة واحدة في مجزرة وحشية إثر قصف خيمة نازحين في مخيم النصيرات، بينما أصيب آخرون في قصف على مخيم البريج.

ويتواصل العدوان "الإسرائيلي" وسط تحذيرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن آلاف العائلات تُركت دون ضروريات الحياة الأساسية في غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات منذ ستة أشهر، ومؤكدة أن القطاع يحتاج بشكل عاجل إلى مواد الإيواء من فرش وبطانيات وخيام، داعية إلى رفع الحصار فورًا.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد