مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وصلت الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش بحق مدنيي مخيم اليرموك إلى حد أصبح إلى جانب الحصار المفروض عليهم أشبه بالسجن الذي يضيق مع بداية كل يوم يعيشوه، ليس آخرها ما عرضه التنظيم على وسائله الإعلامية من قيام ما يسمى "رجال الحسبة: يقومون بجلد مدني متذرعين بقيامه بيع الدخان، والعقوبة التي يفرضها التنظيم على من يدخن تتفاوت، فأول مرة يسجن 24 ساعة، والمرة الثانية يسجن لمدة 30 يوما مع دروس عدة ودورات شرعية، أم في المرة الثالثة يُغَرّم الشخص الذي تكررت مشاهدته بمقدار 2 غرام من الذهب أي مايعادل 42000 ل.س (نحو 100$).

كما وفي إحدى تلك الصور التي نشهرها التنظيم، يظهر أحد العناصر وهو يوزع "اللباس الشرعي" على نساء المخيم، والمحظورات بحق النساء هو عدم لبس لباس (التبرج) للنساء (الألوان) بل فقط اللباس الشرعي تحت طائلة السجن وإن تكرر الإنذار مرات عدة بحق إحداهن فإنها تعاقب بالجلد في الساحة العامة أما المارة.

لم يكتفِ عناصر التنظيم بذلك بل تدخلوا في تفاصيل الحياة الخاصة للأهالي وأصدروا قوانين وأحكام تأسر الحياة أكثر مما هي عليه داخل المخيم، منها (منع تربية الطيور تحت طائلة المصادرة والذبح أو اطلاق النار بين منازل المدنيين بحجة قتل الطيور) و(عدم التصفيق أثناء المناسبات أو الإفراح وعدم التصوير لأي شخص كان حتى ان كان العمل يتبع لمؤسسة ما أو هيئة ما تحت طائلة السجن والأعمال الشاقة) إلى جانب (عدم ارتداء لباس ضيق للشباب مع رفع البنطال الى زر القدم)، ولا يسمح عناصر  التنظيم لمن يود بالخروج إلى مناطق الجوار بإخراج أي شيء الى منطقة يلدا وإن كان كأس شاي أو طنجرة للطبخ وخاصة الإلكترونيات.

هذا ويذكر أن التنظيم كان قد منع التعليم داخل المخيم من دون وصايته ومناهجه الخاصة، مما حرم أكثر من 1500 طالب وطالبة من التعليم، بعد أن فرض حصار على عشرات العائلات في مناطق سيطرة جبهة فتح الشام منذ الأول من آب لهذا العام.

وتتحمل الجهات الفلسطينية المعنية بحماية اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية ما يجري، إلى جانب الجهات الدولية مثل الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا" المعني الأول بملف اللاجئين والشاهد على نكبتهم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد