سوريا

تلقّت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نداءات عدّة من سكّان مخيمات التهجير في الشمال السوري، خصوصاً مخيّمي دير بلّوط وأعزاز، طالبوا فيها إيصال صوتهم ومناشداتهم لكافة المعنيين المسؤولين عن تلك المخيّمات، والمظمات الحقوقية والدوليّة والإغاثيّة، من أجل العمل العاجل على إنقاذ أوراح أطفالهم وعجزتهم ومرضاهم، من قسوة فصل الشتاء الذي بات على الأبواب، وما يحمله من برد شديد وسيول قد تقتلع خيامهم، في منظقة مفتوحة وقاسيّة المناخ شتاءً.

ويصف المهجّرون في تلك المخيّمات واقع حالهم، بأنّه تحت الصفر، في ظل واقع إيوائي بخيام واهنة، قد لا تصمد أمام السيول والرياح، ولا تقي البرد الشديد في مناطق الشمال السوري التي تسجّل سنويّاً أدنى درجات حرارة على مستوى البلاد.

وتعيش في مخيّمات التهجير قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن قسوة المناخ.

وتسجّل مخيّمات المهجّرين في الدول المجاورة ( لبنان – الأردن – تركيّا) حالات وفيّات عدّة سنويّاً بسبب البرد والثلوج والسيول، ومن المرجّح أن ينضم هذا العام، سكّان مخيّمات الشمال السوري التي أُنشأت في أيّار/ مايو الفائت  للكارثة الشتوية السنوية التي تعصف بالمهجّرين، في حال لم تتخذ الإجراءات السريعة اللازمة لحماية المهجّرين فيها.

ويحمّل ناشطون فلسطينيون، مسؤولية حماية أرواح المهجّرين الفلسطينيين، للفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، كونها الجهات الإعتباريّة والقانوية المعنيّة بشؤون الشعب الفلسطيني ولاجئيه، بالإضافة للمعارضة السوريّة والحكومة التركيّة ومنظمة " آفاد" لإدارة الطوارئ المسؤولة عن مخيّمات الشمال السوري، والتي لم تتخذ أي إجراء  لحد الآن لتعزيز واقع المهجّرين في تلك المخيّمات.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد