فلسطين المحتلة

شهدت رام الله المحتلة عمليّة عسكريّة شنّتها قوّات الاحتلال بوحدات خاصة، مساء الأربعاء 12 كانون أوّل/ديسمبر، في إطار عمليّاتها المُستمرة والتي بدأت منذ أيّام في أعقاب عمليّة إطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة "عوفرا" شمالي المدينة.

وتخلّل العمليّة إطلاق نار على سائق مركبة في بلدة سردا شمالي رام الله ثم اعتقلته قوّات الاحتلال، وذكرت وسائل الإعلام فيما بعد أنّ القوّة التي نفّذت العمليّة هي من وحدات "اليمام" التابعة لجيش الاحتلال ودخلت المنطقة بسيّارة مدنيّة، وفيما بعد حاول شاب تحريك سيارة صالح من وسط الشارع لمرور السيّارات، إلا أنّ قوات الاحتلال اعتقلته، وهو الشاب وعد البرغوثي.

وحتى مرور ساعات على العمليّة لم يُعرف مصير صالح، إلّا أنّ الاحتلال أصدر بياناً فيما بعد يُفيد باستشهاد الشاب صالح البرغوثي (29) عاماً، وذلك بادّعاء مسؤوليته عن عمليّة "عوفرا"، فيما حمّلت عائلة البرغوثي الاحتلال مسؤوليّة استشهاد نجلهم بعد اعتقاله، حيث اعتُقل دون آثار لأي إطلاق نار على جسده.

وبعد ساعات من احتجاز الأهالي عقب اقتحام قرية كوبر ومُداهمة وحصار منزل المُحرر عمر البرغوثي، أطلق الاحتلال سراح معظمهم بعد أن أبقاهم مُكبّلين على الأرض تحت المطر لأكثر من (5) ساعات، وقبل مُغادرتهم حضر ضابط مخابرات التابع للاحتلال في منطقة كوبر، وأبلغ عمر البرغوثي والد صالح أن نجله استشهد، فقام الجيش باعتقاله ونجله خلدون وهادي زوج ابنته.


وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية كوبر بعد اعتقال الشابين، وداهمت منزل المُحرر عمر البرغوثي وقامت بإطلاق قنابل الغاز والصوت داخله، حيث تواجد فيه أكثر من مائة شخص من الأقارب والجيران الذين حضروا بعد سماع الأنباء حول نجل العائلة صالح.

وخلال ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة كوبر شمالاً، أدت إلى إصابة عشرات الشبّان عقب إطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز بكثافة، فيما منعت قوات الاحتلال وصول سيّارات الإسعاف لتقديم العلاج للمُصابين في المنطقة.

بالتزامن، حاصرت قوات الاحتلال بناية سكنيّة في حي عين مصباح عقب اقتحام البيرة لساعات، حيث شهدت المنطقة مواجهات بين الشبّان وجنود الاحتلال، إلى أن صادر الاحتلال مركبة من نوع "بيجو 206" بيضاء اللون من المنطقة وانسحبت القوّات من المكان.

فيما لا يزال إعلام الاحتلال يتحدّث عن استمرار نشاط لجيش الاحتلال في مدينة رام الله، حيث تم تنفيذ عشرات عمليّات الاعتقال لما أسماه "لمن يُشتبه بتورّطهم في عمليّة عوفرا"، والتي كان قد أصيب فيها نحو (11) مُستوطناً الأحد الماضي، ويُواصل جيش الاحتلال مُحاصرة منزل العائلة بمن فيه واحتجازهم وتكبيلهم والتنكيل بهم مع منع التواصل.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد