مخيم درعا- بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل البوابة في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين عن تعرض المخيم يوم أمس لقصف بإسطوانة غاز متفجرة، واقتصرت الأضرار على المادية دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
هذا ويذكر أن نسبة الدماروصلت إلى ما يقارب (85%)، فقد تعرض المخيم لأربعة اقتحامات من قبل قوات النظام، كان أشدها الاقتحام الرابع في عام 2013، وأحرقت أغلب المنازل في المخيم تقريبا، وبعد معركة "عاصفة الجنوب" دمرت نسبة كبيرة من أحياء المخيم، ما سبب بهجرة أعداد كبيرة من السكان، فكان عدد السكان نحو (4500) عائلة أما الآن (263) عائلة فقط.
ليس فقط القصف والدمار والقنص هو فقط ما يعاني منه اللاجئين في مخيم درعا، والذي سبب هجرة أكثر سكانه، وإنما أيضا بؤس الحالة المعيشية وتردي الأوضاع الإنسانية داخل المخيم، فمنذ حوالي الثلاث سنوات لا يوجد مياه في الأنابيب الرئيسية للمخيم، وقد لوحظ مؤخرا نقصا شديدا في المياه مع جفاف أغلب الآبار، وحاليا توجد مشكلة كبيرة في الحصول على مياه الشرب، وكان السكان قد ناشدوا أكثر من جهة من أجل حل مشكلة المياه وأن أغلب المناطق الأخرى يصلها الماء لكن دون استجابة من أحد، لذلك يعتمد الأهالي على الصهاريج الزراعية لتأمين مياه الشرب، وقد وصل ثمن خزان مياه (سعة خمسة براميل) 1000 ل.س ما يعادل (2$)، ما شكل عبئا ثقيلا على أبناء المخيم الذين يعيشون في ظل بطالة مرتفعة، إضافة إلى أن مياه الصهاريج غير مراقبة صحياً في الغالب، الأمر الذي أدى إلى انتشار بعض الأمراض بين الأهالي مثل (الإسهال واليرقان) كما أن المخيم يفتقر إلى وجود نقطة طبية أو مستوصف يُعسنى بالأهالي وكذلك مخبزاً لتوفير مادة الخبز لمن بقي متواجدا في المخيم.
وما زاد من تراجع الحالة الإنسانية تخلي وكالة الغوث "الأونروا"، منذ سنتين، عن تقديم الخدمات لأهالي المخيم، فعلى سبيل المثال على صعيد أعمال النظافة، لا يتم انتشال القمامة إلا كل أسبوع أو 10 أيام مرة واحدة فقط من قبل الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية، ما يؤدي إلى تكاثر القمامة وانتشار القوارض والحشرات بشكل كبير والتسبب بمشكلة كبيرة لأغلب أهالي المخيم، حيث يتم التخلص من النفايات بواسطة الحرق مما يسبب روائح كريهة وحالات اختناق لبعض مرضى الربو .