مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل البوابة في مخيم خان الشيح عن سقوط صاورخي فيل على المزارع المحيطة بالمخيم اليوم صباحا، وتلاها ثلاث غارات على أطراف المخيم وسقوط قذيفة في الحي الغربي وإطلاق نار كثيف من الشيلكا استهدف منازل المدنيين في المخيم، فيما تعرض المخيم ومحيطه الشرقي والغربي لقصف مروحي ومدفعي مكثف، بدأ في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم أمس 7/11، ما أدى إلى وقوع 4 جرحى في صفوف المدنيين، بينهم طفل إصابته وصفت الخطرة وكان بحاجة للإسعاف إلى خارج المخيم لعدم توافر أي نقطة طبية في المخيم وفشلت مفاوضات مع قوات النظام من أجل نقله إلى الخارج، بينما أصيبت إمرأة في قدميها، ومن بين الجرحى شاب دخلت إحدى شظايا القذائف في صدره.
و ألقى الطيران المروحي بعد ذلك نحو 15 برميل متفجرة على أطراف المخيم، وسط قصف مدفعي عنيف، وسقوط أكثرمن قذيفة على منازل المدنيين، دون تسجيل إصابات. فيما أفادت أنباء عن استهداف قوات المعارضة لعربة الشيلكا المتواجدة على تلة الكابوسية بصاروخ.
هذا ومايزال الحديث عن وجود مفاوضات بين قوات النظام وقوات المعارضة في خان الشيح مستمرا منذ يوم الجمعة الماضية 4/11، والذي يقضي بخروج المعارضة المسلحة من منطقة خان الشيح إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، الأمر الذي آثار مخاوف أهالي المخيم الواقع ضمن منطقة خان الشيح، لذا طالبوا بوجود مرجعية فلسطينية قبل أي اتفاق يقضي بتهجير الأهالي، من أجل إدارة ملف مخيم خان الشيح في حال توصلت المعارضة والنظام لاتفاق، ويسمح بالتالي إعطاء فرصة للتعامل مع ملفات إنسانية تخص المخيم بحد ذاته، مثل ملف المفقودين والمعتقلين، والمطلوبين لقوات النظام وتسوية أوضاعهم، إضافة لاستمرار خدمات المؤسسات الفلسطينية داخل المخيم، ومنع أي طرف من العسكرة داخله، بما يضمن للأهالي حرية الحركة والخروج والدخول وإدخال مسلتزمات الحياة اليومية، وإلا فإن حياة آلاف اللاجئين مجهولة وتهدد وجودهم في حال خرجوا مع قوات المعارضة أو تهجروا من منازلهم إلى مصير يجهلونه، وهذا كله بحاجة إلى ضمانات فلسطينية سورية برعاية منظمة التحرير.
يذكر أن المخيم يشهد حصارا خانقا منذ 39 يوما بحق 12 ألف مدني و3 آلاف طفل، الأمر الذي أدى إلى فقدان المواد الغذائية والتموينية وبشكل خاص مادة الطحين من أجل إعداد الخبز، ما آثار تخوف الأهالي وقلقهم من استمرار الوضع والحصار على ما هو عليه.
على الصعيد الطبي، يعاني المخيم من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما جعل القدرة على معالجة الجرحى والحالات الإسعافية غير ممكنة لعدم توافر الأمكانيات إلى جانب انقطاع الطرق وخطورة نقل المرضى والجرحى للمعالجة خارج المخيم.