المغرب - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أثير في الإعلام العبري وكذلك بعض الصحف العربية، الحديث عن زيارة وفد مغربي من "الإعلاميين البارزين"، حلّ ضيفاً على وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وتأتي زيارة الوفد المغربي لتقصّي الحقائق واستعراض الرواية "الإسرائيلية" حول مظلومية "الدولة العبرية"، بما يشمل زيارات لخطوط التماس للمعاينة عن كثب واقع ما أسماه الإعلام العبري "الإرهاب والتهديدات".

هذا وقد أشارت الإذاعة العبرية إلى أن الوفد المغربي مكوّن من سبع إعلاميين بارزين قرّروا قبول دعوة "الخارجية الإسرائيلية" لزيارة هي الأولى من نوعها، إذ سيقومون بجولات على عدد من الصحافيين للاطلاع منهم على "الحقائق"، وسيجتمعون بوزراء في الحكومة "الإسرائيلية"، وأعضاء في "الكنيست"، وقضاة "إسرائيليين" رفيعي المستوى في "المحكمة العليا"، وسيتجول الوفد في مدينة القدس المحتلة ميدانياً، وشمالاً تجاه الحدود مع لبنان، وكذلك في المناطق والمستوطنات في غلاف غزة، وحسب تعليق المتحدث باسم خارجية الاحتلال فإن الهدف هو "إطلاع هؤلاء الصحفيين عن كثب على حقيقة الأوضاع في إسرائيل، وذلك في محاولة لتغيير الصورة السلبية التي تظهر بها إسرائيل في المغرب".

وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ذكرت أن إحدى الإعلاميات البارزات في الوفد، تلقّت دعوات في السابق لزيارة "اسرائيل" عام 2009 و2010 و2011، لكنها رفضت ذلك على خلفية "لفت نظرها" إلى أنه لا يمكن التسامح معها في أعقاب الزيارة، لكنها عمدت هذه المرة إلى قبول الدعوة وقالت للصحيفة العبرية مع طلب الامتناع عن ذكر اسمها أو اسم أيّ من زملائها في الوفد أن "التطبيع مع اسرائيل من ناحية المجتمع المغربي جريمة، وكل من يطبع معها سيحارب ويضيّق عليه، بل من الصعب لاحقاً أن يجد الصحافي المطبع وسيلة إعلامية تقبل أن تستخدمه لديها". ويأتي ذلك بعد أن شوهد العلم "الإسرائيلي" يرفرف في مدينة مراكش مع انطلاق فعاليات الدورة 22 لمؤتمر قمة المناخ "كوب 22."

وتعقيباً على الزيارة التطبيعية من الوفد المغربي، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "نحن نلحظ في الآونة الأخيرة أن هناك زيارات تحمل الطابع التطبيعي البعيد عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، فهناك سياسيون عرب وإعلاميون يزورون فلسطين بهدف التضامن مع المحتل، دون الأخذ بعين الاعتبار أي قيم أخلاقية أو إنسانية أو وطنية"، كاشفاً عن وصول مجموعة إعلامية من إحدى الدول العربية في نشاط تطبيعي غير مسبوق. وشدد المطران على ضرورة رفض هذه الظاهرة واستنكارها والتنديد بها، لأنها مسيئة للقضية الفلسطينية، وتصبّ في مصلحة الاحتلال، وقال: "هذه الزيارات المشبوهة التي نلاحظها في الآونة الأخيرة إنما هي تطور خطير ومقلق"، داعياً إلى موقف وطني واضح إزاءها.

فيما ندّدت حركة حماس بزيارة الوفد المغربي، واعتبرتها تطبيعاً مرفوضاً، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم "نستهجن في ظل تصاعد جرائم العدو وعمليات التطهير العنصري بحق شعبنا ومقدساتنا إقدام فريق إعلامي مغربي على زيارة الكيان الإسرائيلي بهدف التطبيع معه ضمن حملة تجميل صورته في الإعلام العربي". وأضاف برهوم أن هذه الزيارة "جريمة بحق شعبنا وقضيتنا ومساساً بمشاعر العرب والمسلمين ومحبي القضية الفلسطينية وتشجيعا للكيان الإسرائيلي على الإمعان في جرائمه وانتهاكاته". ودعا الناطق باسم حماس إلى "وقف كل حالات التطبيع والتعامل والتواصل مع الكيان الإسرائيلي من أي طرف كان وتحشيد كل طاقات الأمة من أجل دعم عدالة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه وثوابته."

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد