فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين
أبدى الكيان الصهيوني حكومةً وأحزاب ومسؤولين، ترحيباً بفوز دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في انتخابات الرئاسة الثامنة والخمسين، وكانت ردود الفعل الأوليّة ما بين التهنئة والدعوة لزيارة القدس المحتلة، والحديث عن العلاقات المشتركة بين الجانبين، وتصريحات ووعود ترامب لصالح الكيان الصهيوني.
وتمثّل موقف دولة الكيان بقيام الرئيس رؤوفين ريفلين بإرسال برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، قائلاً "الولايات المتحدة أثبتت للعالم بأسره مرةً أخرى أنها أكبر دولة ديمقراطية في العالم"، مضيفاً "العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قوية وسوف تزداد قوة خلال فترة ولاية الرئيس ترامب."
ودعا ريفلين الرئيس الأمريكي لتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني، واعتبر أن ترامب ينتظره العديد من التحديات، حسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وهنّأ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي بفوزه في انتخابات الرئاسة، واصفاً إياه بـ "صديق مخلص لإسرائيل"، وأرسل برقية تهنئة لترامب قال فيها "أهنئ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب بمناسبة الفوز، فهو صديق حقيقي لدولة إسرائيل، وسنعمل معاً على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا"، وتابع "يجمعنا علاقة قوية مع الولايات المتحدة على أساس القيم والمصالح المشتركة والمصير المشترك، وأنا واثق من أن الرئيس المنتخب سوف يستمر في تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وستكون هناك آفاق جديدة."
واعتبرت كذلك وزيرة العدل في حكومة الاحتلال ايليت شاكيد في موقف مماثل لرئيس الوزراء أن "ترامب هو الصديق الحقيقي لإسرائيل"، مهنّئةً إياه بفوزه، ولم تختلف تصريحات وزير جيش الكيان الصهيوني أفيغدور ليبرمان، إذ هنّأ ترامب بمناسبة فوزه وتمنّى له النجاح الكبير، ونوّه بشأن العلاقات بين الجانبين قائلاً "سنواصل مع الرئيس الجديد تعزيز العلاقة بين البلدين."
وقال وزير البنى التحتية في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس أن وزارته تنوي القيام بأعمال واسعة النطاق في الضفة المحتلة على خلفية فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، واعتبر أن "تصريحات ترامب المؤيدة لإسرائيل سيمكّنها من توسيع أعمال البناء في المستوطنات."
وصرّح وزير النقل في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس "أنا واثق من استمرار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة"، مهنّأً ترامب.
ورحّب نائب وزير خارجية الاحتلال تسيبي هوتوفلي بفوز الجمهوري ترامب، قائلاً "اسرائيل تتطلّع إلى أن يكون في عهده شأناً كبيراً لها"، وأرسل رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات رسالة تهنئة إلى ترامب داعياً إياه لزيارة القدس.
وجاءت ردود فعل الأحزاب السياسية وأعضاء "الكنيست" بتصريحات وعبارات ترحيبية، إذ هنّأت وزيرة الخارجية السابقة العضو في "الكنيست" تسيبي ليفني الرئيس الأمريكي الجديد بفوزه، وقالت أن على ترامب أن يحقق ما وعد للشعب الأمريكي والعالم.
واعتبر نفتالي بينت وزير التعليم في حكومة الاحتلال ورئيس حزب "البيت اليهودي" أن "عهد الدولة الفلسطينية قد ولّى"، موضحاً أن هذا المفهوم يتلاءم مع مبادئ البرنامج السياسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقال عضو "الكنيست" عن حزب "البيت اليهودي" موتي يوغيف "أهنئ دونالد ترامب على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، ونصلّي بأن يكون جيداً للولايات المتحدة وإسرائيل."
وأعرب رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض للحكومة، عن اعتقاده بأن فوز ترامب يعكس ضجر العالم من النخب السلطوية القديمة ورغبة العالم في إحداث تغيير جوهري، قائلاً أن هذا الفوز جاء بشكلٍ مفاجئ لكل التوقعات، في حين أعرب عن أمله بمستقبل مشرق ومشترك بين الجانبين.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن هنالك الكثير من الأسباب للفرح في "اسرائيل" لهذا الفوز، ونقلت عن مسؤولين قولهم أن "ترامب مناصر فاقع لإسرائيل واليهود"، ووعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بضم المستوطنات ونقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
فيما اعتبر رئيس "الكنيست" ادلشتاين، أن فوز ترامب بمثابة "فوز لإسرائيل"، مهنّئاً إياه بهذا الفوز المفاجئ، داعياً إلى بدء عهد جديد من التعاون الاستراتيجي المشترك، ودعا عضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك ترامب لزيارة الأقصى، واعتبر عضو "الكنيست" ميكي توهج أن فوز ترامب مثير للدهشة، وهو "خبر ممتاز بالنسبة لإسرائيل."