درعا
يعيش الكثير من الشبّان الفلسطينيين في درعا جنوبي سوريا، حالة من الحذر والترقّب الشديدين، بسسبب الحملات الأمنيّة المكثّفة التي يقوم بها جيش النظام السوري وقوات أمنه في عموم المحافظة وبلداتها، لغرض سوق الشبّان إلى الخدمة العسكريّة الإلزاميّة.
ونشرت قوات النظام السوري، الحواجز الدائمة والمؤقتّة "الطيّارة" للإيقاع بالشبّان من مواليد 1981 وما فوق، وتوقيعهم على ورقة تعهّد للالتحاق بالخدمة ضمن مهلة أقصاها أسبوع، تحت طائلة العقوبات الشديدة للمتخلّفين.
وطالت الإجراءات الأمنيّة المشددة، مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في درعا بشكل مباشر، حيث عمدت قوات من جيش النظام والمخابرات العسكريّة، على إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخيّم عبر حاجز للجيش والمخابرات العسكريّة.
ووفق مصادر محليّة في جنوب سوريا، فإنّ حالة من التوتر تسود محافظة درعا، بسبب رفض العديد من شبّان المحافظة الالتحاق بالخدمة العسكرية، بسبب زجّهم في الصفوف الأماميّة في معارك إدلب، حيث يكون الموت مصير معظم الملتحقين.
وأضافت المصادر، أنّ معظم الشبّان يلتزمون منازلهم ويتجنّبون التجوّل في الشوارع خشية سوقهم إلى الحرب.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الاستدعاءات للخدمة الالزاميّة تشمل اللاجئين الفلسطينيين بشكل مكثّف للإلتحاق في صفوف " جيش التحرير الفلسطيني"، ما يثير تخوّفات في صفوفهم من سوقهم إلى معارك لا شأن لهم بها.