فلسطين المحتلة
تشهد بلدة العيسوية لليوم الرابع على التوالي مواجهات ساخنة وحملة اعتداءات وتنكيل شرسة تشنّها قوات الاحتلال على الأهالي، في أعقاب قمع الوقفة الاحتجاجيّة التي خرجت احتجاجاً على سياسة التنكيل بالبلدة الواقعة شمال شرقي القدس المحتلة، ما أسفر عنه في حينها اندلاع مواجهات عنيفة استشهد على إثرها الشاب محمد سمير عبيد.
وشهدت ساعات مساء السبت اقتحام قوات الاحتلال لخيمة عزاء الشهيد عبيد الذي لا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه، واعتدت على المتواجدين بالضرب والدفع، وشرع الجنود بمُصادرة وتمزيق صور الشهيد.
بدوره، أوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية يوسف عبيد، أنّ قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية بكثافة وبصورة عشوائية داخل أزقّة حارة عبيد، وخلال ذلك رد الشبّان بإلقاء المفرقعات والحجارة.
وشهدت البلدة مواجهات عنيفة خلال ساعات الصباح، بالإضافة لمواجهات أخرى في مُخيّم شعفاط، حيث ألقى الشبان الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال المُتمركزة على الحاجز، واندلعت مواجهات أيضاً في بلدة سلوان، وانتشرت شرطة الاحتلال في شوارع البلدة وخاصة في حي بئر أيوب، كما شهدت أحياء البلدة القديمة مواجهات متفرقة.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأحد 30 حزيران/يونيو، وزير القدس فادي الهدمي، عقب اقتحام منزله في حي الصوانة، واقتادته لمركز المسكوبية، كما طالت حملة الاعتقالات المسعف فؤاد عبيد، ومحمود عاصم عبيد، ومحمود عصام عبيد، ومحمد سعيد عبيد، ومحمود محمد عبيد، وفائق حبش.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك مستشفى المقاصد ببلدة الطور، وحاصرته بالكامل وفتشت مرافقه وأقسامه بحجّة "البحث عن شاب مُصاب"، رغم تأكيد طواقم الموظفين بعدم وجود أو وصول إصابات للمستشفى.