وحول أسباب الاستقالة، وضع أبو العردات الأمر ضمن سياق طبيعي، حيث تقدّم العدوي باستقالته خلال الاجتماع، وجرى قبولها، في حين أشارت مصادر مطلّعة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ الاجتماع الطارئ الذي عُقد في مقر الاتحادات النقابية الفلسطينية بصيدا، بحضور مسؤولي الصفّ الأوّل في العمل النقابي الفلسطيني، كان لغرض تلقي استقالة العدوي، في أمر أشبه بـ"الإقالة الأدبيّة" وفق المصادر.
دور القبلة والسخط الشعبي
وشهدت أوساط اللاجئين الفلسطينيين في كافة مخيّماتهم، حالة من الغضب، عبّر عنها بعض اللاجئين بحرق بطاقات الانتساب للاتحاد العمّالي الفلسطيني، والتي تحمل توقيع أبو يوسف العدوي، على خلفيّة زيارة قام بها الأخير لوزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، في خضم الأزمة التي فجّرها في حملته لـ " مكافحة العمالة غير الشرعية" التي طالت اللاجئين الفلسطينيين بمساواته بينهم وبين العمالة الأجنبية.
وختم العدوي زيارته، بقبلة طبعها على جبين الوزير أبو سليمان، دون أن يستحصل منه أيّة وعود بخصوص استثناء الفلسطينيين من إجراءات حملته، ما أثار حنق اللاجئين الذين وصف بعضهم تصرّف العدوي بالمذل للطبقة العاملة الفلسطينية وكافة اللاجئين، وإطلاق هاشتاغ: #أبو_يوسف_العدوي_لا_يمثلني.
ووفق مصادر "بوابة اللاجئين" فإنّ اتصالات بدأت منذ ليل أمس الأربعاء بقيادات حركة فتح التي ينتمي اليها العدوي، لاحتواء ردود الفعل الغاضبة، ما دفع لعقد الاجتماع الطارئ بعد ظهر اليوم.
القوات وحدها احتفت بالقبلة
هكذا عنونت جريدة "نداء الوطن" الميّالة لحزب القوات اللبنانية الذي ينتمي اليه وزير العمل كميل أبو سليمان:
"قبلة على جبين القوات"
وهوعنوان خبر أعاد نشره موقع حزب القوات اللبنانية الرسمي والذي لم يتعد أسطراً قليلة، جاء فيها ان الوزير أبو سليمان شرح لوفد العدوي بأن تحركاته تهدف إلى "حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إجازة العمل" وهو التبرير المتكرر من الوزير والذي اتضح أنه لا يملك أساساً قانونياً وفق ما جاء في تقرير سابق لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
