فلسطين المحتلة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة 26 تموز/يوليو، عن (56) إصابة في صفوف الفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، للأسبوع (68) تحت عنوان "جمعة لاجئي لبنان"، التي جاءت دعماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي يتظاهرون منذ أسابيع للمُطالبة بحقوقهم.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، أنّ من بين الإصابات (36) إصابة بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال على المُتظاهرين السلميين، و(22) طفل و(3) سيّدات، أصيبوا، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف للخدمات الطبيّة.
وجاء في البيان الختامي للمسيرة، الذي ألقته الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار "نُعلن دعمنا وإسنادنا لأهلنا في مُخيّمات اللجوء على أرض لبنان وهم يتمسكون بحق العودة، ويرفضون صفقة القرن الأمريكية الرامية لحرمانهم من العودة لفلسطين."
وقالت الهيئة "لقد تفاجأ الفلسطينيّون في ساحات العودة شرقي غزة وهم يُواجهون الصفقة والحصار بقرار وزير العمل اللبناني الذي يمس اللاجئين في لبنان، بحجة تنظيم العمالة الوافدة والحصول على رخصة للعمل في لبنان، مثلهم مثل الغرباء."
وتابعت "وقد غاب عن ذهن الوزير ضرورة التمييز بين الوافد الزائر واللاجئ الفلسطيني المُقيم كضيف على أرض لبنان منذ 70 عاماً ينتظر العودة إلى فلسطين بعون الله، مُذكرين بأنّ الفلسطينيين في لبنان هم ضحايا للعدوان الصهيوني منذ النكبة 1948، حيث أقيمت على أرضنا دولة الكيان الصهيوني، وتشرّد جزء من الفلسطينيين إلى مُخيّمات لبنان، فهل المطلوب أن يكونوا مرة أخرى ضحيّة لقرارات وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، والتي نعتبرها هدية مجانية للرئيس ترامب الذي يجهر بإنهاء قضيّة العودة وتصفية القضيّة الفلسطينية."
وأكّدت الهيئة الوطنية رفضها لقرار وزير العمل اللبناني "الذي يمس حياة أهلنا في لبنان، وندعوهم للاستمرار في التظاهر حتى يتراجع الوزير عن تلك القرارات الجائرة"، مُوجهةً التحيّة للشعب اللبناني الشقيق والقوى والأحزاب التي تُساند الشعب الفلسطيني في محنته، ودعوهم للاستمرار لإنصاف الشعب الفلسطيني اللاجئ على أرض لبنان، وأكدت على وحدة لبنان أرضاً وشعباً "دون تدخّل منّا في شؤونه."
ووجّهت الهيئة الوطنية رسالة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قائلةً "يا أهلنا في لبنان لقد تحمّلتم على مدار 71 سنة عبء الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وعشتم معنا الآلام والأحلام بالتحرير والعودة وهزيمة المشروع الصهيوني."
وفي ختام بيانها، دعت الهيئة الوطنية أبناء الشعب الفلسطيني للمُشاركة في جمعة "مجزرة وادي الحمص"، في الأسبوع (69) لمسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار على طول السياج الأمني العازل شرقي قطاع غزة، دعماً لأهالي حي وادي الحمص الذين دمّر الاحتلال بيوتهم قبل أيام.