لماذا أقر نتنياهو بناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة "سي" بالضفة الغربية المحتلة؟

الأربعاء 31 يوليو 2019



فلسطين المحتلة - وكالات

 

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بدء بناء 1000 وحدة استيطانية في بيت لحم.
وأكد نتنياهو، خلال "جولة تفقدية" في مستوطنة "إفرات" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أنه "لن يتم اقتلاع أي مستوطنة إسرائيلية"، وتابع: "إن إفرات وغوش عتسيون هما البوابة الجنوبية لمدينة القدس، وقد أوعزت بالبناء فيها وفي باقي أنحاء يهودا والسامرة على الرغم من الضغوط الدولية التي مورست علينا".

وجال نتنياهو برفقة رئيس المستوطنة في أنحاء الأراضي المحيطة بها، وقام بقص شريط وتدشين متنزه للمشاة حولها، يطل على جبل خورودوس الروماني الذي قام الاحتلال بمصادرته وتحويله إلى "حديقة قومية".

وتأتي تصريحات نتنياهو عقب إقرار "الكابينت" مساء أمس الثلاثاء خطته ببناء 6 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، مقابل بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة "سي".

ويرى محللون أن "هذه الخطة ستسمح لنتنياهو – في حال تطبيقها – بأن يقول إنه يبذل جهداً لصالح خطة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صفقة القرن)، بالرغم من أن هذه الخطة صغيرة نسبياً بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي يجري النظر فيها".

وتشكل المناطق "سي" أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يفترض نظرياً أن "تشكل في إطار حل الدولتين جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية".

 

ترحيب إسرائيلي بخطة نتنياهو

وعقب إقرار الخطة، قال الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسليئيل سموطريتش، في منشور له على "فيسبوك" أن القرار الذي اتخذه "الكابينت" أمس يشكل "تحولاً مهماً يحول دون تحقيق الحلم العربي بإقامة دولة إرهاب".

وأضاف سموطريتش، الذي يطالب منذ ولاية الحكومة السابقة بإعلان ضم المنطقة "سي" رسمياً وفرض "السيادة الإسرائيلية" الكاملة عليها، أن "هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها دولة إسرائيل خطة استراتيجية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية في قلب البلاد".

كما أقر وزير التعاون الإقليمي في حكومة نتنياهو، تساحي هنغبي، أن قرار "الكابينت" أمس، "يأتي لخدمة المصالح الأمنية والاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية، وإبقاء السيطرة على أراضي المنطقة -سي- بقبضة إسرائيل".

كما أشار هنغبي إلى أن قرار إقرار بناء 715 وحدة سكنية فلسطينية يمكّن الاحتلال من مواصلة سياسة الهدم في الضفة الغربية.

 

تنديد فلسطيني بخطة نتنياهو

استنكرت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مصادقة الاحتلال على مخطط بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن "كل الاستيطان الإسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المحتلة غير شرعي، ومصيره إلى الزوال بزوال الاحتلال".

وأضاف "من حق الشعب الفلسطيني البناء على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 دون الحاجة لترخيص من أحد، ولن نعطي أية شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية".

 

كوشنر يلتقي الملك عبدالله في عمّان
 


 

إلى ذلك، جدد الملك الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، على ضرورة "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استناداً إلى حل الدولتين".

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بـ كوشنر في قصر الحسينية، الذي يزور الأردن ضمن جولة له تشمل عددا من الدول في المنطقة.

وكانت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية كشفت، الإثنين الماضي، أن الهدف من زيارة كوشنر لبعض دول الشرق الأوسط يتمحور حول "إقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط".

ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي، قوله: "إن أي التزام طفيف من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب نوايا حسنة، موضحا أنهم "لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي".

ووفقاً للمجلة، فإن هذه الجولة، التي تشمل كلاً من الأردن ومصر والسعودية والكيان الإسرائيلي والمغرب، تهدف إلى حشد التأييد لـ "صفقة القرن".

 

"يديعوت أحرونوت": ترامب يعتزم الدعوة لـ "مؤتمر سلام" في كامب ديفيد

من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم الدعوة لمؤتمر سلام في منتجع كامب ديفيد، تشارك فيه الدول العربية، مثل الأردن ومصر والسعودية والإمارات، دون دعوة الكيان الإسرائيلي.

ووفقاً للصحيفة، فإن الخطوة تهدف من قبل ترمب إلى "مساعدة نتنياهو خلال المعركة الانتخابية المقبلة في أيلول/سبتمبر وتصويره كزعيم سياسي مقبول، ويخطب زعماء عرب وده".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد