نيويورك
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس الأوّل من آب/أغسطس، عن تعيين البريطاني كريستيان ساوندرز، قائماً بأعمال نائب المُفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا."
وتأتي خطوة الأمين العام في ظل مُواصلة تحقيقات مكتب خدمات الرقابة الداخليّة في الأمم المُتحدة حالياً، في مزاعم سوء السلوك في "الأونروا."
وفي بيان صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أكّد التزامه بالعمل حسب الاقتضاء بمجرد استلام نتائج وتوصيات التحقيق.
فيما أكّد أنه يُواصل اعتبار العمل الذي تقوم به "الأونروا" ضرورياً للاجئين الفلسطينيين، داعياً الدول الأعضاء والشركاء الآخرين إلى أن يظلّوا مُلتزمين بـ "الأونروا" وخدماتها وأن يُواصلوا دعمهم للعمل الحاسم الذي تؤديه الوكالة.
وبتنسيق مع المُفوّض العام لـ "الأونروا"، بيير كرينبول، وبهدف دعم الوكالة الأمميّة وضمان استمراريّة أعمالها، قرّر الأمين العام للأمم المتحدة تعيين ساوندرز نائباً للمُفوّض بالإنابة برتبة أمين عام مُساعد، حسب البيان.
وعمل ساوندرز في مجال الشؤون الإنسانيّة والدولية منذ عقود، ويشغل حالياً منصب الأمين العام المُساعدة لإدارة سلسلة الإمداد، وعمل سابقاً كأمين عام مُساعد لمكتب خدمات الدعم المركزيّة.
وكان قد بدأ مسيرته المهنيّة في الأمم المتحدة عام 1989 مع "الأونروا" في قطاع غزة، ثم في وظائف الأمم المتحدة العليا، كرئيس لدائرة المشتريات ورئيس دائرة التنسيق والدعم في مكتب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمسؤول التنفيذي عن إدارة السلامة والأمن، ومدير مكتب وكيل الأمين العام للشؤون الإدارية، وعمل أيضاً في العديد من المجالات مع مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعثات حفظ السلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
بالعودة لمسألة التحقيقات في "الأونروا"، قال فرحان حق المُتحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين الماضي الموافق 29 تموز/يوليو، إنّ التحقيق ما زال جارياً فيما يتعلّق بالادعاءات الواردة في مقال نشرته إحدى الوسائل الإعلاميّة، حيث أشارت فيه إلى تورط كبار المسؤولية في "الأونروا" بانتهاكات للسلطة.
وفي رده على أسئلة أحد الصحفيين حول ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة ما زال يثق بالمفوض العام لـ "الأونروا" كرينبول، قال فرحان حقي "في هذه المسألة، النقطة الأساسيّة هي أنّ التحقيق في الادعاء الوارد في المقال ما زال جارٍ، إلى أن يتم الانتهاء من هذا التحقيق، فإنّ الأمين العام ليس في وضع يسمح له بالإدلاء بأي تعليق إضافي حول هذا الأمر، كما أظهر الأمين العام في الماضي، فإنه مُلتزم بالعمل بسرعة عند استلام التقرير الكامل.
وكانت إحدى وسائل الإعلام قد نشرت مقالاً حول تقرير داخلي قامت به "الأونروا"، يدّعي بأنّ أعضاء الدائرة الداخلية لكبار موظفي "الأونروا" "قد تورطوا في سوء السلوك والمحسوبية والانتقام وغيرها من انتهاكات السلطة."
وشهدت الأسابيع الماضية استقالة (3) مسؤولين كبار في الوكالة الأمميّة لغوث اللاجئين، دون ذكر أسباب، بل ذُكر في حينها أنّ الاستقالة كانت لأسباب شخصيّة.