فلسطين المحتلة - وكالات
وضع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، الخميس 8 آب/أغسطس، حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "بيت إيل" المُقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي محافظة رام الله والبيرة بالضفة المُحتلّة، والواقعة قبالة مُخيّم الجلزون للاجئين.
وقال نتنياهو خلال تدشين الحي الاستيطاني "هدفنا ترسيخ تواجد الشعب اليهودي في بلاده وضمان سيادتنا في وطننا التاريخي"، مُضيفاً "نعلم أنّ الملكيّة على أرض إسرائيل أمر مرتبط بالعذاب، لقد قُتل في وقتٍ سابق من هذا اليوم أحد أفضل أبنائنا، وهو ينتمي إلى عائلة قد قامت بالفعل بتضحية الغالي والنفيس في سبيل أرض إسرائيل."
وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب عمليّة الطعن التي قُتل على إثرها جندي في جيش الاحتلال، كان قد اختفى مساء الأربعاء وفُقد الاتصال معه، إلى أن وُجدت جثته صباح الخميس.
في ذات السياق، تابع نتنياهو استغلاله للحدث مؤكداً أنّ حكومة الاحتلال ستُواصل توسيع المشروع الاستيطاني، مُتوعداً بإلقاء القبض على مُنفذي العمليّة، قائلاً "ستطال يدنا الذين يلتمسون القضاء علينا، إذ سنعمل على ترسيخ جذورنا في وطننا بكامل أرجائه."
وشارك في تدشين الحي الاستيطاني الجديد، رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "بيت إيل"، شاي ألون، ووزير الهجرة والاستيعاب الصهيوني يؤاف غالانت، في إطار خطة أعدها الأخير لتوسيع مستوطنة "بيت إيل" وتعزيز المشروع الاستيطاني في منطقة ما يُسمى "بنيامين."
تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال أقام مستوطنة "بيت إيل" قبالة مُخيّم الجلزون عام 1978، والبناء في الأراضي المُحيطة بالمستوطنة ممنوع، ويوجد عدة منازل قريبة من المستوطنة كانت موجودة قبل عام 1978، لذلك لم يتمكّن الاحتلال من إزالتها، ما يجعلها مُستهدفة بشكلٍ يومي للاحتلال من خلال التدمير والاقتحام من قِبل الاحتلال ومستوطنيه، بالإضافة لاعتقال السكان من أجل إجبارهم ترك منازلهم.