المغرب – خاص
هدمت السلطات المغربية، مساء أمس الإثنين، نصباً تذكارياً لـ"هولوكوست" شرعت منظمة ألمانية في إقامته قرب مدينة مراكش.
وكانت منظمة "بيكسل هيلبر" الألمانية تخطط لأن يكون هذا النصب هو الأكبر لـ "هولوكوست" في العالم، والأول من نوعه في شمال إفريقيا، والثاني على مستوى القارة، إلى جانب الموجود في جنوب إفريقيا.
المغرب ينفي الترخيص لإقامة النصب
وقالت الحكومة المغربية في بيان، أمس الإثنين، إنها لم تصدر ترخيصاً لبناء نصب تذكاري ومركز تعليمي لـ"هولوكوست" قرب مدينة مراكش.
وأضافت أن "الأنباء المتداولة بخصوص إقامة نصب تذكاري على شكل لوحات فنية في إقليم الحوز لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن "المصالح المختصة لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع، والذي تتطلب إقامته الخضوع للمساطير القانونية، ويستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل".
الشعب المغربي يرفض الاختراقات الصهيونية
في هذا السياق، أكد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، عزيز هناوي، أن ما جرى هو انتصار كبير ودرس لكل من تسوّل له نفسه باختراق النسيج الوطني والتسلل إلى بنيته المجتمعية بمؤامرات صهيونية.
وشدد هناوي، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المشروع كان يهدف لإقامة مكان ومركز دعائي صهيوني من أجل تمرير دعاية صهيونية داخل المجتمع، وخصوصاً في صفوف الشباب والأطفال.
وأشار هناوي أن الإرادة الشعبية انتصرت في النهاية على الدعاية الصهيونية.
وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع حذر في وقت سابق عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من من أن مدينة مراكش باتت قبلة للحركة الصهيونية للمرور إلى الوجدان والعقل المغربي، وشدد أنه ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقوى مدنية أخرى سيتصدون للمشاريع الصهيونية، والتي كان آخرها وقف تنظيم مهرجان الرقص الشرقي في مراكش برعاية صهيونية أواخر رمضان الماضي.
و"هولوكوست"، وفق التعريف الإسرائيلي، هو مصطلح يستخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لتصفية عرقيات أخرى غير "الآرية" من ضمنهم اليهود، والمختلفين اجتماعياً (كالمعوقين والمثليين جنسياً) في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939– 1945)، وحصلت حكومات الاحتلال السابقة بفعل ذلك تعويضات ضخمة من دول أوروبية، أبرزها ألمانيا.