فلسطين المحتلة - وكالات
ذكرت مصادر محليّة أنّ قوّة من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينيّة قد اشتبكت مع الشبّان في مُخيّم بلاطة للاجئين، الخميس 29 آب/أغسطس، وأطلقت النار في مواجهة شبّان رشقوها بالحجارة.
وحسب المصادر، تمركزت قوّة أمنيّة على شارع القدس قبل أن تجري الاشتباكات، فيما قام الشبّان بإشعال الإطارات المطاطية ووضعوا بعض المتاريس لإعاقة حركة عناصر الأمن، وكذلك شهد يوم الجمعة إشعال إطارات في شارع القدس من قِبل شبّان من المُخيّم.
هذا وذكرت تلك المصادر أنّ المواجهات جاءت وسط حالة احتقان شديد ساد المُخيّم الواقع في الجهة الشرقيّة من نابلس المُحتلّة، بسبب لجوء أجهزة السلطة لتصوير الشبّان الذين تعتقلهم عُراة، لابتزازهم والضغط عليهم ومُساومة بعضهم للتعاون معها كمندوبين لجمع المعلومات والتجسس.
وقال نُشطاء في المُخيّم إنّ السلطة سرّبت صوراً لأحد الشبان دون ملابس، كانت قد صوّرته إياها بالإكراه عند اعتقاله، ما أثار غضباً عارماً في الشارع.
وشهدت الأيام الماضية انتشاراً من قِبل الأجهزة الأمنيّة واقتحامات مُتكررة للمُخيّم، جرى خلالها اعتقالات في صفوف شبّان من المُخيّم، بينهم وائل حشاش وعمار الطيان، فيما قامت بقطع التيار الكهربائي حين اقتحمت بعض المناطق في المُخيّم، وسبق ذلك اعتقال الشبّان أبو علي الشوا ومنتصر أبو صبيحة بالإضافة لحملة مداهمات لعدة منازل.
وخلال اقتحامات الأجهزة الأمنيّة للمُخيّم، قام عناصرها بتمزيق صور "الزعبور"، ما أدى إلى مواجهات اندلعت في المُخيّم منذ أيام، وتجدر الإشارة إلى أنّ "الزعبور" هو الشاب أحمد ناجي حمادة ابن مُخيّم بلاطة الذي توفي بعد إصابته برصاص الأجهزة الأمنية قبل نحو عام، ونُقل إلى المستشفى ثم أعلن عن وفاته فيما بعد.