فلسطين المحتلة - وكالات
هدمت قوات الاحتلال بعد ظهر، الاثنين 2 أيلول/سبتمبر، قرية العراقيب في النقب المُحتل، والمُهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة (157)، وصادرت خيام أهالي القرية.
جاء ذلك عقب اقتحام قوّة من شرطة الاحتلال ووحدة "يوآف" التابعة لما يُسمّى بـ "سلطة تطوير النقب"، علماً بأنّ قوات الاحتلال قامت بهدم القرية آخر مرة في يوم 28 آب/أغسطس المُنصرم، في ظل استفزاز الأهالي واعتقال نساء وأطفال من القرية بهدف تخويف السكان ودفعهم للرحيل والهجرة القسرية.
وشهدت الأشهر الماضية، قيام قوات الاحتلال بهدم قرية العراقيب وتمزيق الخيام، ومن ثم جر الخيام ومعدات وممتلكات السكان بسيارات الدفع الرباعي التابعة لوحدة "يوآف" المسؤولة عن هدم البيوت في النقب دون استعمال الجرافات.
فيما تُلاحق سلطات الاحتلال سكان قرية العراقيب بشكل يومي، حيث اعتقلت في الأسبوع الماضي المناضلة الحاجة أم أشرف خلال هدمها للقرية سابقاً واعتقلت الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز، كما استدعت العديد من الأطفال والفتية للتحقيق.
وفي ظل استمرار التضييق على سكان العراقيب، فرضت ما تُسمّى بـ "المحكمة المركزية" لدى الاحتلال في بئر السبع، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بحجة "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة."
يُذكر أنّ سلطات الاحتلال تواصل مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعياً منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، وتواصل هدم مساكن العراقيب في الوقت الذي تواصل سلطات الاحتلال بناء (4) مستوطنات جديدة بالنقب المُحتل.