واشنطن
تُواصل الإدارة الأمريكيّة تصريحاتها حول موعد الإعلان عن خطة التسوية الأمريكيّة المُتداولة باسم "صفقة القرن"، لكن ما تُشير له التقارير أنّ واشنطن ودول أخرى بالتعاون مع الكيان الصهيوني، تسعى وتعمل على الأرض فق تطبيق هذه الخطة التي تستهدف بشكلٍ أساسي الثوابت الفلسطينيّة وفي مُقدّمتها القدس واللاجئين وكل ما يتعلق بها.
وتحدثت تقارير خلال الساعات الأخيرة حول تفاهمات بين الكيان الصهيوني وسويسرا لإيجاد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتلى ذلك الكشف عن تفاهم أمريكي كندي لتوطين لاجئين فلسطينيين في كندا.
في التفاصيل، يقضي التفاهم باستقبال (40) ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، و(60) ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بالإضافة إلى تفاهمات أمريكية مع إسبانيا لاستقبال (16) ألفاً فلسطيني من لبنان، وتفاهمات مُماثلة مع بلجيكا وفرنسا.
وفي تقرير صدر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني استعرض فيه واقع اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين لعام 2019، أشار إلى أنّه من أصل (6) مليون لاجئ فلسطيني –وهذه الأرقام تُمثّل الحدث الأدنى لعدد اللاجئين- بلغت نسبة اللاجئين المُسجلين لدى الوكالة في لبنان (9) بالمائة وسوريا (11) بالمائة.
وحسب سجلّات وكالة الغوث، في لبنان أكثر من (483) ألف لاجئ مُسجلين لديها، والعديد منهم يعيشون في (12) مُخيّم موجود في لبنان، فيما سجّلت لديها أكثر من (0.57) مليون لاجئ يعيشون في تسعة مُخيّمات رسميّة وثلاثة غير رسميّة.
والتفاهمات الدولية تُقابلها تسهيلات تُقدمها شبكات التسفير عبر خفض تكلفة الهجرة من (12) ألف دولار أمريكي إلى (7) آلاف دولار عن الشخص الواحد، والتي تنشط في أماكن تجمّع اللاجئين الفلسطينيين.
وكان قد جرى الحديث في الساعات الماضية عن محادثات بين الكيان الصهيوني وسويسرا بهدف إيجاد بديل "مناسب" لنشاط وكالة الغوث، ونُوقشت الخطة المشتركة خلال زيارة وزير خارجية الاحتلال إلى سويسرا، حيث طالب بإعداد وثيقة تعرض بدائل لنشاط المنظمة مع التعاون مع دول أخرى بالإضافة لسويسرا.