فلسطين المحتلة - وكالات
عُقد مؤتمر شعبي في مدينة غزة، رفضاً لخطة التسوية الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" وتأكيداً على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها بفعل الجرائم الصهيونيّة بحقّهم.
وأجمع المُشاركون في المؤتمر على رفض أطروحات الخطة الأمريكية وما تتضمنه من تقديم تنازلات مُجحفة من الفلسطينيين لصالح الكيان الصهيوني، كما شددوا على تمسكهم بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وضرورة استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا."
المؤتمر الذي جاء بترتيب من دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" ومُشاركة فصائلية وشعبية، أكّد على أنّ استمرار مسيرات العودة كخيار استراتيجي وأسلوب نضال شعبي، يُدعى إليه فلسطينيو الشتات لمواجهة التحديات المُحدقة بالحقوق الفلسطينية.
كما شدّد المُجتمعون على أنّ التمديد لوكالة "أونروا" واجب قانوني وأخلاقي وإنساني وسياسي، داعين المجتمع الدولي إلى عدم الارتهان للولايات المتحدة، مُعتبرين استهداف "أونروا" هو جزء من مشروع تصفية قضية اللاجئين.
وأكّد المؤتمر أيضاً أنّ قضية اللاجئين ثابتة وراسخة وتدل على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة وبأرض فلسطين، مُحذراً من أنّ الإدارة الأمريكية تُنفذ خطة مُتدرجة لتصفية قضية اللاجئين، فما تتضمنه "صفقة القرن" يستهدف اللاجئين والقدس، وكذلك يهدف للسيطرة على الضفة المحتلة والاستيطان.
كما طالب المجتمعون الحكومة اللبنانية بالتراجع عن قرارها المُتعلق بوقف أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين عن العمل، مُبدين خشيتهم من كون هذه الإجراءات جزء من خطة استهداف وجود الفلسطينيين في لبنان.
وأضافوا أنه "لا سبيل لمواجهة هذه المؤامرة على حق العودة إلا بوحدة وطنية فلسطينية حقيقية تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية، ووضع استراتيجية وطنية موحدة للتصدي لسياسات الاحتلال وصفقة القرن، ما يُوجب اجتماعاً عاجلاً للمجموع الوطني الفلسطيني للوقوف سداً منيعاً ضد المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا الفلسطيني وقضاياه العادلة."
ووجّه المؤتمر دعوة لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والإغاثية في العالم، للاصطفاف خلف الحق الفلسطيني في الإغاثة كشعب منكوب بسبب اللجوء والتهجير القسري من أرضه منذ أكثر من سبعة عقود، والعمل على ضمان استمرار عمل "أونروا"، حتى يتحقق للشعب الفلسطيني حقه الإنساني والقانوني والأخلاقي في العودة والتعويض.
وأعلن المجتمعون عن استجابتهم "لنداء تدشين التحالف الدولي لحق العودة، والذي يُمثل كافة المؤتمرات والأطر والمؤسسات والشخصيات الدولية والفلسطينية التي تُساند الحق الفلسطيني، وتعمل سوياً للحفاظ على حق العودة وإسقاط صفقات التصفية والمؤامرة."