السويد – وكالات
بدأت أحزاب يمينية سويدية بتحركات إجرائيّة للحد من استقبال اللاجئين، وذلك من خلال معارضة استقبالهم في بلديات يديرون مجالسها، وذلك في تحدّ لقانون أقرّه البرلمان السويدي عام 2016، يفرض على البلديات استقبال القادمين الجدد.
وفي إطار التحركات، أعلنت أربعة أحزاب يمينية تسيطر على المجلس البلدي لمدينة "Sölvesborg"، أنّها لا تريد استقبال القادمين الجدد، الذين تقوم مصلحة الهجرة بتوزيعهم على البلديات، بعد منحهم الإقامة.
كما أعلن، استيك باكلسون، عضو مجلس إدارة بلدية Bengtsfors عن حزب المحافظين السويدي المعارض، أن البلدية سوف تتوقف عن استقبال المهاجرين الجدد، متوجهاً إلى البلديات الأخرى، أن تأخذ مسؤولية أكبر على عاتقها في هذا الشأن، لكون بلديته لا تستطيع تحمّل المهاجرين.
من جهته، أكّد أستاذ القانون في جامعة أوبسالا، أولي لوندين، لراديو "ايكوت" السويدي، أنّ مطلب البلدية سوف يتم رفضه، إذا تم تقديمه الى المحكمة لأن ذلك يتعارض مع التشريعات القانونية.
وكانت وكالة الأنباء السويدية الرسمية قد ذكرت، أن عشرات البلديات السويدية كانت قد ناقشت مسألة عدم استقبال المزيد من اللاجئين، كما أظهر مسح أجرته القناة السويدية الرابعة، أنّ 20 بلدية تنتقد قانون إسكان القادمين الجدد، الذي يعطي الحق لمصلحة الهجرة بإجبار البلديات على قبول اللاجئين المحوّلين من قبلها.
وتشير تقديرات تداولتها وسائل إعلام سويدية، إلى أنّ أحزاب المعارضة وجلّها من اليمين، قد تتجه نحو طلب تغيير القانون، كما أنّها تحاول توظيف مسألة اللاجئين لكسب المزيد من الرأي العام المؤيد لطروحاتها بالحد من استقبال لاجئين جدد، ما قد ينعكس على نتائج الانتخابات البرلمانية لصالحها، في الدورة المقبلة.
الجدير بالإشارة، أنّ مسألتي تدفق اللاجئين وقبول المهاجرين في الدول الأوروبيّة، محط جدل سياسي واجتماعي كبير في دول الاتحاد الأوروبي، كما في كندا وأستراليا، ما ينعكس ذلك على قوانين الهجرة واللجوء، التي تتغيّر بتغير الواقع السياسي، الذي يشهد بدوره تصاعداً لحدّة الخطاب اليميني الرافض لاستقبال المزيد من اللاجئين.