فلسطين المحتلة - وكالات
دعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني، للمُشاركة في فعاليات الجمعة القادمة، والتي تأتي تحت عنوان "جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى".
جاء ذلك في البيان الختامي لجمعة "مُخيّمات لبنان" من مسيرات العودة الكُبرى، مساء الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، والتي جاءت بالتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تعامل الطواقم الطبيّة مع (65) إصابة بجروح مُختلفة، منها (26) إصابة بالرصاص الحي، بالإضافة إلى إصابة مُسعفين مُتطوعين من قِبل الاحتلال، خلال الجمعة (75) لمسيرات العودة.
بدورها، جدّدت الهيئة الوطنية تأكيدها على الاستمرار في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المُواجهة في الوطن المُحتل.
كما شدّدت على الوفاء والعهد لشهداء فلسطين وفي مُقدمتهم شهداء مسيرات العودة، والشهيدة نايفة كعابنة التي استشهدت على حاجز قلنديا شمالي القدس المُحتلّة.
وقالت في بيانها "في الذكرى الـ 37 لمذبحة صبرا وشاتيلا، على يد المُجرم شارون والأحزاب اليمينيّة اللبنانية المُتحالفة معه وتزامناً مع الحراك الجماهيري السلمي في مُخيّمات لبنان، رفضاً للسياسات العنصرية بحقه، ليُثبت للقاصي والداني أنه قادر على إفشال المؤامرات والمخططات التي تستهدف حق العودة عبر مشاريع التهجير والتوطين."
وأكّدت أنّ "المحاولات الخبيثة المُستمرة لاستنزاف أبناء شعبنا في المخيمات عبر حرمانهم من الحياة الكريمة، يُشكّل خرقاً فاضحاً لمواثيق العروبة وحقوق الإنسان، ولا تختلف في جوهرها وشكلها عن سياسات الاحتلال الصهيوني المُتمثلة بالإبعاد والتهجير وهدم البيوت."
كما أعربت عن دعمها ومُساندتها للأسرى في سجون الاحتلال وفي مُقدمتهم الأسرى المُضربين عن الطعام "الذين يتصدون ببسالة للمُمارسات والانتهاكات الإجرامية الصهيونية."
وأعلنت الهيئة الوطنية ترحيبها بالمُبادرة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المُصالحة، التي أعلنتها عدد من القوى يوم الخميس في قطاع غزة، داعيةً إلى توفير حاضنة شعبية لها ومُتابعة مُستمرة من مصر والجامعة العربية من أجل طي صفحة الانقسام.
وأكّدت أنّ نتائج انتخابات الاحتلال "تؤكد الحقيقة الدامغة بأنّ هذا الكيان الصهيوني بأحزابه ومؤسساته عنصري، وأنّ حزبي الليكود وأزرق أبيض هما وجهان لعملة واحدة ولتركيبة صهيونية إجرامية قائمة على العدوان والقتل والمجازر وتصفية الحقوق الفلسطينية."
وفي ختام بيانها، دعت جماهير الشعب الفلسطيني للمُشاركة في فعاليات الجمعة (76) لمسيرات العودة "جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى"، تزامناً مع ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 2000.