مخيم النيرب - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفادت الأخبار الواردة من مخيم النيرب الواقع شمال محافظة حلب باندلاع معارك واشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة في القرى المجاورة للمخيم، رافق تلك المعارك أصوات انفجارات قوية سمعت في المخيم، ما حذا بمساجد المخيم لدعوة المدنيين عبر مكبرات الصوت إلى عدم التجمع والتزام المنازل، ويشار إلى أن نداءات مماثلة قد وجهت من مساجد المخيم في فترات مختلفة خلال شهر نيسان من العام الحالي، دعت الأهالي للإلتزام بمنازلهم خوفاً من أن يطالهم القصف، بسبب شدة المعارك على أطراف المخيم.
في سياق متصل يواجه الأهالي في المخيم أوضاعا معيشية صعبة، فقد ساهمت الأوضاع الأمنية المشتعلة إلى تدني المستوى المعيشي لأبنائه من حيث توقف الأشغال وارتفاع في أسعار المواد بدرجة عالية أو انقطاعها في بعض الأحيان، بسبب قطع الطريق.
إلى جانب تدني الوضع الخدمي وانقطاع الكهرباء المتواصل الذي يكلف تبلغ حاليا قيمة (الأمبير) الواحد من أجل تشغيل ساعات معينة من الكهرباء بسعر ٢٠٠ ل.س يوميا، لعدم توفر الكهرباء، في حين تباع ربطة الخبر الخبز بـ ١٠٠ ل.س وهي على حد تعبير أحد أبناء المخيم مصنوعة من أردء أنواع الطحين والعجين.
يذكر أن مخيم النيرب والذي تسيطر عليه قوات النظام من المخيمات الفلسطينية التي تأثرت بشكل مباشر بالنزاع العسكري الدائر في سورية، ما أثر سلبيًا في حياة سكانه، ويأتي ذلك نتيجة عدة عوامل، منها متاخمة المخيم لـ"مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي واللواء 80 المكلف حماية أمن مطار حلب الدولي"، وتعتبر هذه المواقع هامة بالنسبة لقوات النظام السوري في مدينة حلب ومحيطها، وهي في الوقت ذاته محط أنظار قوات المعارضة المسلحة، في محاولة منها السيطرة على اللواء ومحاصرة مطار النيرب العسكري. وكان لا بد للطرفين من المرور بالمخيم أو استخدامه ليكون خط إمداد له في عملياته العسكرية.