صحف عبرية – وكالات
أقرّ عنصران في شرطة الاحتلال، في تسجيل مسّرب، أن هدف حملات التفتيش التي تقوم بها شرطة الاحتلال في العيسوية "الاستفزاز فقط".
وبحسب التسجيل الذي اطلعت عليه صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن أحد العنصرين قال للآخر: "هذا بشكل فاضح استفزاز بدون هدف. لماذا نفعل ذلك عن قصد؟".
فوافقه العنصر الآخر، وقال: "سياساتنا مضروبة من أساسها".
عقب ذلك، توجّه العنصر الأول إلى عنصر ثالث كان قريباً منهما، وسأله: "لدي سؤال لك، لا يؤدي ما نفعله هنا إلى مشاكل إضافية؟".
فأجابه: "هذا هو الهدف".
فرد عليه الأوّل: "التسبب بمزيد من المشاكل؟".
فأجابه الثاني: "نعم".
وتشن قوات الاحتلال بشكل مستمر حملات اعتقال ومداهمات واسعة في العيسوية، لكنها، في الصيف المنصرم، شنت حملة مركزة ومكثفة على القرية نصبت خلالها الحواجز والكمائن، وأوقفت السيارات والمارة، كما اقتحمت عبر قواتها المدججة المنازل والمنشآت المختلفة.
ووصل عدد المعتقلين في تلك الحملة إلى أكثر من 350، قدم عشرة منهم للمحاكمة فقط.
ووفقاً لـ "هآرتس"، فإن الشريط المسرب سجل خلال مداهمة لقوات الاحتلال للعيسوية، في شهر نيسان/ أبريل الماضي، أي قبل أسابيع من بدء الحملة الأمنية المكثفة.
وفي العام 2017، أدخلت شرطة الاحتلال إلى العيسوية حافلة مليئة بأفراد الشرطة على أنهم جنود، من أجل دفع الأهالي إلى قذف الحافلة بالحجارة، وفعلاً، اعتقل الاحتلال قاصرًا حينها وأدين بالسجن لـ19 شهراً.
ويؤكد أهالي القرية أن ألا سبب لهذه الحملة سوى التنكيل بهم، حيث أن شرطة الاحتلال نفسها لم تعلن عن سبب هذه الحملة، باستثناء القول إن الحملة هدفها "فرض النظام"، أي وقف إلقاء الحجارة، علماً أنه طوال سنة كاملة قبل البدء الحملة، لم يتم إلقاء الحجارة في القرية أو من أطرافها.
وتقع العيسوية في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، ومن أصل 12500 دونم هي مساحة القرية قبل عام 1967، تراجعت مساحتها جراء الاستيطان إلى نحو 2400 دونم فقط.