لبنان - خاص
مع تجدد الحرائق في عدد من المناطق اللبنانية، طلب الدفاع المدني اللبناني من الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان مؤازرته في إخماد الحرائق.
وقال تامر الخطيب، قائد فوج الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، إنهم انطلقوا عند الساعة 12 من الليلة الماضية إلى منطقة الشوف إثر تجدد انطلاع الحرائق فيها، عقب طلب الدفاع المدني اللبناني.
ولاحقاً، أعلن الدفاع المدني اللبناني السيطرة على حريق اندلع في أحد الأحراج في مزمورة بالشوف.
يذكر أن أفواج الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان توجهت من مخيمات برج البراجنة، شاتيلا وعين الحلوة، ليل الإثنين الماضي، إثر اجتياح حرائق هائلة عدداً من المناطق اللبنانية.
كما بادر نشطاء من مخيم عين الحلوة للاجئين جنوبي لبنان إلى تجهيز 40 منزلاً داخل المخيم لاستقبال المتضررين اللبنانيين من الحرائق الضخمة التي نشبت في جبال الشوف.
وكان المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار أعلن أن الحرائق تجددت بشكل محدود في بلدات كفرمتى، وبعورته قضاء عاليه، نطاق النهرين ودقون وبعورته ومزرعة الضهر في الشوف، وقرنة الحمرا والزيرة والمطيلب بالمتن.
عدد الحرائق تخطى الـ 120 وموسم الحرائق لم ينتهِ
إلى ذلك، أوضح مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند جورج متري أن "موسم الحرائق لم ينتهِ بعد".
وأضاف في تصريح صحفي: "بالرغم من أن مؤشرات اندلاع الحرائق تظهر أن الخميس سيشهد انخفاضاً في وتيرة الحرائق التي شهدناها في اليومين الماضيين، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرائق ستتوقف، فهذا يعتمد على نسب المتساقطات وتوزيعها على الأراضي اللبنانية".
كما كشف متري أن عدد الحرائق تخطى 120، والتقييم مستمر وأظهر احتراق حوالي 1500 هيكتار في 48 ساعة، أي ما يفوق المعدل السنوي للمساحات التي تحترق عادة كل عام.
هذا وأكد متري وجود نقص فادح في المعدات لمكافحة الحرائق، وذلك "لأن لبنان غير مستعد لمواجهة مثل هذه الكوارث"، مبيناً أن "منطقة الأحراج في الدامور والمشرف كانت محددة على الخريطة كإحدى أخطر البقع المعرضة لخطر اندلاع الحرائق إلا أن أحداً لم يكترث لذلك".
وشهد لبنان الاثنين الماضي، اندلاع عدد كبير من الحرائق في أكثر من منطقة جراء ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الريح.
وجرى إخماد معظم النيران التي انتشرت في عدة مناطق بلبنان بعد نحو 48 ساعة من اندلاعها.