لدعم تعليم اللاجئين الفلسطينيين في مدارس "أونروا"

توصيات وتخوّفات حول عمل "أونروا" ودعم مُجتمعات اللاجئين الفلسطينيين

الأربعاء 23 أكتوبر 2019

 

القاهرة - وكالات

 

اختُتمت أعمال الاجتماع المُشترك التاسع والعشرين بين مجلس الشؤون التربويّة لأبناء فلسطين في دورته (81)، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والذي أقيم على مدار (3) أيام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة بالعاصمة المصريّة القاهرة.

 

دعم استمرار عمل "أونروا" في غزة والضغط لرفع الحصار

في البيان الختامي للاجتماع، طالب المُشاركون المُجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل "أونروا" في قطاع غزة، وتأهيل المدارس والمؤسسات التعليميّة والضغط على الاحتلال لرفع الحصار الخانق عن القطاع، والسماح لوكالة الغوث بإدخال المواد اللازمة لبناء مدارس ومؤسسات تربويّة جديدة، بالإضافة إلى توفير المواد والتجهيزات التعليميّة اللازمة للطلبة في قطاع غزة المُحاصر.

وحثّ المُشاركون وكالة الغوث على الاستمرار في تكثيف جهودها في حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المُحددة، وإمكانيّة التمويل طويل الأمد لبرامج الوكالة وزيادة مُساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في حجم الخدمات المطلوبة ومُواصلة العمل على توسيع قاعدة المُتبرعين من الدول والمُنظمات المُختلفة، وزيادة مُوازنة البرامج التعليميّة في الدول العربيّة المُضيفة.

كما أكّد الحضور على ضرورة عدم إلقاء أيّة أعباء إضافيّة على مُجتمع اللاجئين والدول العربيّة المُضيفة، حتى تتمكّن الوكالة من تأدية خدماتها على أفضل وجه وتنفيذ خطتها، خاصة البُنية التحتيّة للخدمات التربويّة والتعليميّة، وفي مُقدمتها بناء المدارس لاستبدال المدارس غير المُناسبة أو المُستأجرة، ولاستيعاب زيادة أعداد الطلبة وإنهاء نظام الفترتين.

وأعرب المُجتمعون عن تخوّفهم من التداعيات السلبيّة لاستمرار نظام المُياومة الناتج عن الأزمة الماليّة للوكالة، وتأثيره على نتائج تحصيل الطلاب والعمليّة التربويّة في مدارس المنظمة الأمميّة، والقلق البالغ للآثار السلبيّة الخطيرة الناتجة على العمليّة التعليميّة جراء إجراءات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها المُتواصلة بحق أبناء اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات التعليميّة.

كذلك دعا المُشاركون "أونروا" إلى إعادة النظر في بعض المعايير وخاصة ما يتعلّق بحجم الصف ليكون عدد الطلاب في الصف بحد أقصى (45) طالباً، بما يُساهم في تخفيف اكتظاظ الصفوف وتعيين المزيد من المُرشدين التربويين في مدارس الوكالة.

 

دعم التعليم في القدس بعد استهداف "أونروا"

وحثّ الحضور جميع المؤسسات العربيّة والإسلاميّة والدوليّة على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التربويّة في القدس المُحتلّة، بالإضافة لحث الأطراف المُوقّعة على اتفاقيّة جنيف الرابعة أن يتحمّلوا مسؤولياتهم بالضغط على دولة الاحتلال لوقف كافة الانتهاكات تجاه العمليّة التعليميّة في القدس، لا سيّما بعد الاستهداف الأخير لعمل "أونروا" بكافّة مُنشآتها ونشاطاتها في المدينة.

في ذات السياق، دعا المُشاركون وكالة الغوث إلى اتخاذ تدابير غير تقليديّة للحفاظ على مدارسها في المدينة المُحتلّة، بما يشمل توفير حوافز للعاملين وبرامج مُنافسة للطلاب في تلك المدارس بما يشمل التعاون مع المؤسسات الفلسطينية داخل القدس.

 

الدعم المالي للاجئين في سوريا وضمان التحاق النازحين بالمؤسسات التعليميّة

كما طالب المجتمعون المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي لمُساندة عمل الوكالة لإعادة الإعمار لمدارسها في سوريا وتوفير البيئة التعليميّة اللازمة لأبناء اللاجئين فيها، ودعوة الوكالة بالتنسيق مع الدول العربيّة لبذل المزيد من الجهود لتحديد أماكن تواجد أبناء اللاجئين النازحين من سوريا بسبب الأزمة فيها، وضمان التحاقهم بالمؤسسات التعليميّة في الدول التي نزحوا إليها.

 

هذا وطالب مجلس الشؤون التربويّة لأبناء فلسطين الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة بتقديم تقرير عن أعمال الاجتماع المُشترك التاسع والعشرين لاجتماع اللجنة الاستشاريّة لـ "أونروا"، وطلب من المنظمة الإسلاميّة للتربية والعلوم والثقافة بتقديم تقرير مُختصر عن نشاط "أونروا" وإنجازاتها والتحديات التي تُواجهها في دعم أبناء اللاجئين الفلسطينيين، في الاجتماعات الوزارية والقمم الإسلاميّة القادمة.

 

مُطالبة الدول العربيّة المُضيفة بدعم "أونروا"

كذلك دعا المُشاركون الدول العربيّة المُضيفة إلى الاستمرار في تزويد "أونروا" بالكُتب المدرسيّة بشكلٍ مجاني، وتأمين تمويل تزويد المدارس بالأثاث المُلائم في الصفوف من أجل تعليم تفاعلي أفضل بين الطلاب والمُعلّم، بالإضافة إلى توفير خزائن لحفظ الكُتب المدرسيّة لتجنيب الطلبة من حمل الحقائب الثقيلة.

طالبوا وكالة الغوث أيضاً بالتوسع في برنامج التعليم المهني لزيادة الفُرص التدريبيّة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين، ما يزيد فُرصهم في العيش الكريم، وضرورة دعم "أونروا" لتمكينها من الاستمرار في برامجها التي تدعم الصحة الجسديّة والنفسيّة وضمان رفاه الطفل، وخاصة برامج التغذية المدرسيّة أينما لزم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد