لبنان – بيانات
طالبت اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين ببيروت، جميع سكان المخيم الفلسطينيين الالتزام بالبقاء داخل المخيم، وعدم التجول خارجاً حرصاً على سلامتهم وأمنهم، وعدم تعرضهم للأذى نتيجة "ما يحدث من صدامات في شوارع مدينة بيروت" على خلفية الاحتجاجات المطلبية للشعب اللبناني، و التي انطلقت في 17 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
وتمنت اللجنة في بيان لها الأمن والسلام لوطن اللاجئين الفلسطينين الثاني الي يستضيفهم منذ 71 عاماً.
مع استمرار التظاهرات ما يعقبها من اعتداءات على المتظاهرين، وفي خطوة استباقية، ومنعاً لزج الفلسطينيين في أي من الإشكالات أو الاتهامات، أهابت قيادة القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بالفلسطينيين، داخل المخيم وخارجه، بالبقاء على الحياد التام في الأحداث التي يشهدها الشارع اللبناني.
وبالرغم من أنه لم يُلحظ مشاركة فلسطينية في التظاهرات المستمرة، دعت القيادة إلى عدم المشاركة في أي من التحركات الشعبية المطلبية أو السياسية، وذلك انطلاقاً من "موقع الحرص على أفضل العلاقات الأخوية مع مختلف مكونات الشعب اللبناني الشقيق".
ويأتي هذا البيان الاستباقي في ظل توترات في عدد من المناطق، إذ يقع منذ يوم الأربعاء عدد من الإشكالات والمناوشات، ما استدعى تدخلاً للقوى الأمنية اللبنانية والجيش.
ودخلت التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني، وسط تمسك مئات آلاف اللبنانيين بمطالبهم استقالة الحكومة وتغيير الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والكذب.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الحالي تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تاريخ البلاد على خلفية قضايا معيشية ومطلبية، ووصلت التظاهرات ذروتها الأحد الماضي حيث قدر عدد المشاركين بنحو المليونين.