تضارب الأنباء حول إلغاء "مؤتمر السلام" في باريس.. والقنصلية الفرنسية تستنكر

الإثنين 21 نوفمبر 2016
تضارب الأنباء حول إلغاء "مؤتمر السلام" في باريس.. والقنصلية الفرنسية تستنكرو
تضارب الأنباء حول إلغاء "مؤتمر السلام" في باريس.. والقنصلية الفرنسية تستنكرو

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نفى المستشار الفرنسي العام في القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة بيير كوتشارد، أن يكون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أجرى أي مقابلات مع أي جهة من الإعلام "الإسرائيلي" أثناء زيارته الأخيرة للمغرب، واستنكر ما نُشر على لسان هولاند حول تشاؤمه من عقد "مؤتمر السلام."

جاء ذلك في أعقاب تداول الإعلام العبري، الأحد 20 تشرين الثاني، لأنباء عن قرار باريس إلغاء "مؤتمر السلام" في الشرق الأوسط، بسبب انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وعدم اهتمام الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما به، بالإضافة إلى ضغوط سياسية "إسرائيلية" ودولية تُمارس على باريس لإلغاء المؤتمر أو تجميده في المرحلة الحالية، وقرار الكيان الصهيوني عدم المشاركة في المؤتمر، وأشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن القرار ليس رسمياً لكنه في إطار البحث النهائي للإعلان عن ذلك.

ونشر الإعلام العبري خلال الأيام الماضية تصريحات نسبها للرئيس الفرنسي بأن "فرص انعقاد المؤتمر خلال الشهر المقبل باتت ضعيفة، على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن تنفيذ دونالد ترامب لما كان يُعلنه خلال حملته الانتخابية، سيؤدي إلى فشل الجهود الدولية لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين."

وقالت القنصلية الفرنسية في بيانها الذي صدر الأحد 20 تشرين الثاني "نحن نستنكر هذا التصريح الذي نُشر على لسان الرئيس هولاند بخصوص مؤتمر السلام الذي سيعقد في باريس" وأوضحت القنصلية أن هولاند أكّد مجدداً في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الهدف الرئيسي لانعقاد مؤتمر دولي هو للمساعدة في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وذكر القنصل الفرنسي أن باريس تعمل بشكل وثيق مع شركائها ومع الأطراف الأخرى بهدف إعادة إحياء عملية السلام في المنطقة من خلال زيارات لـ "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، بالإضافة لزيارة المبعوث الخاص لوزير الشؤون الخارجية بيير فيمونت للولايات المتحدة.

ونفى مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط إلغاء المؤتمر، وأكد أن باريس ما زالت مشغولة بالترتيبات لعقد المؤتمر، الرئاسة الفلسطينية تفضّل المبادرة الفرنسية على غيرها لحل النزاع مع "الإسرائيليين" لأن عباس يعتقد أن الضغوط الدولية فقط يمكن أن تؤدي إلى تغيير سياسات الكيان الصهيوني.

وأكّد السفير الفلسطيني لدى فرنسا على أن مؤتمر السلام الفرنسي المنوي عقده في باريس لم يؤجل وسيعقد في النصف الثاني من كانون الأول المقبل، وأن ما يشيعه الكيان الصهيوني حول تأجيل المؤتمر عارٍ عن الصحة، وخاصةً أن المبعوث الفرنسي الخاص عاد من واشنطن ولم يبلغ بأي تغيير في الموقف الأمريكي بعد انتخاب ترامب، وهو في طريقه إلى روسيا حالياً للتأكيد على عقد المؤتمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 17 تشرين الثاني الجاري "إننا نعمل بالتعاون مع شركائنا لتحقيق غاية السلام."

وشدّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على أن "أية محاولة خارجية لفرض حل في الشرق الأوسط ستبوء بالفشل، والسلام سيتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني دون شروط مسبقة."

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد