فلسطين المحتلّة _ خاص
أكد حاتم اللبدي، شقيق الأسيرة في سجون الاحتلال هبة اللبدي، أنها تعاني وضعاً صحياً سيئاً للغاية.
وأوضح، في اتصال هاتفي مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن هبة لديها نقص حاد في الأملاح وفي الأوكسجين بالدم، كما تعاني من تسارع في نبضات القلب، كاشفاً أن الأطباء حذروا من خطورة على قلبها.
وأرغمت إدارة سجون الاحتلال المستشفى الذي تواجدت فيه اللبدي، جراء تدهور صحتها، إلى تسريحها لسجن "الجلمة"، في وقت تُمارس بحقها أبشع أنواع التنكيل، بينها تقييدها على السرير وتواجد حراس طوال الوقت في زنزانتها، إلى جانب مبيت أحد الحراس الذكور بجانب سريرها، ومنعها من الدخول إلى المرحاض.
وفيما يتعلق بتطورات القضية، قال حاتم إن الأسيرة اللبدي كان لديها محكمة منذ يومين من أجل الاستئناف على قرار السجن الإداري الصادر بحقها، إلا أنها لم تصدر قرارها حتى الآن، والعائلة بانتظار القرار.
أما من ناحية الجهات الرسمية الأردنية، فذكر حاتم أن العائلة على تواصل دائم مع وزارة الخارجية، التي أبلغتهم أنها تبذل كل الجهود الدبلوماسية للإفراج عن هبة.
واستدعى الأردن أمس سفيره في الكيان الإسرائيلي للتشاور، على خلفية عدم إفراج سلطات الاحتلال عن الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، واستمرار اعتقالهما غير القانوني وغير الإنساني منذ أشهر ودون أي اتهامات.
وحمّلت الخارجية الأردنية، في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهما، مؤكدة أنها ستستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما.
وأشار بيان وزارة الخارجية الأردنية إلى أن تعريض حياة مواطنين أردنيين تتدهور حالتهما الصحية للخطر، يعد "فعلاً مداناً ترفضه المملكة الأردنية الهاشمية".
وعقّب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على البيان، في تغريدة على تويتر، أن "هذه الإجراءات هي خطوة أولى"، دون ذكر أي تفاصيل.
وطالبت عائلة اللبدي، في حديثها مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هبة.
يُذكَر أن الاحتلال اعتقل الأسيرة هبة اللبدي التي تحمل الجنسيتين الأردنية والفلسطينية، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على معبر الكرامة أثناء توجهها لزيارة عائلتها في جنين.
وفي تاريخ 24 أيلول/سبتمبر المنصرم، قرر الاحتلال اعتقالها إدارياً لخمسة أشهر، لتعلن اللبدي الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً للقرار.