فلسطين المحتلة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى (5) وعشرات الإصابات، منذ فجر الثلاثاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر، جراء العدوان الصهيوني على القطاع، فيما استشهد فلسطيني خامس في العاصمة السوريّة دمشق بمنطقة المزّة.
وحسب وزارة الصحة في غزة، الشهداء هم: بهاء سليم حسن أبو العطا (42) عاماً، وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا (39) عاماً، ومحمد عطية مصلح حمودة (20) عاماً، ثم أعلنت فيما بعد عن الشهيد زكي محمد عدنان غنامة (25) عاماً شمالي القطاع والشهيد إبراهيم أحمد الضابوس (25) عاماً مُتأثراً بجراح أصيب بها جراء العدوان الصهيوني شمالي القطاع.
في التفاصيل، اغتال الاحتلال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في غزة، بهاء أبو العطا، وزوجته، باستهداف منزلهما في حي الشجاعيّة، كما استهدف الاحتلال منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكرم العجوري في دمشق، ما أدى إلى استشهاد نجله، فيما تعرّض للإصابة نحو (6) آخرين.
وفي استهداف منزل القيادي أبو العطا تعرّضت مدرسة للأضرار بشكلٍ كبير، وهي تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالإضافة لأضرار أخرى في المنطقة.
وقالت حركة الجهاد في بيانٍ لها "في جريمةٍ عدوانيّة غادرة، أقدم العدو الصهيوني المُجرم على اغتيال القائد الكبير المُجاهد بهاء أبو العطا (أبو سليم) باستهداف منزله فجراً، ما أدى كذلك لاستشهاد زوجته، كما تم استهداف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري في دمشق، مما أدى لاستشهاد أحد أبنائه."
وأكّدت الحركة "إنّ هذه الجرائم الإرهابيّة هي عدوان وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وإنّ العدو يتحمّل كامل المسؤوليّة عنها."
فيما أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه أعطى الموافقة شخصياً على عمليّة اغتيال القيادي بهاء أبو العطا، وفي بيانٍ صدر عن مكتبه قال "تم هذه الليلة استهداف بهاء أبو العطا وهو قائد كبير في تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كان أبو العطا مسؤولاً عن عمليّات إرهابيّة كثيرة وعن إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة وكان ينوي تنفيذ عمليّات إرهابيّة فوريّة"، حسب ادّعاءه.
وفي أعقاب عمليّة الاغتيال شرعت المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزة منذ ساعات الصباح بإطلاق رشقات صاروخيّة باتجاه المستوطنات المُقامة على الأراضي المُحتلّة في محيط القطاع، كما أطلقت رشقات أخرى على الخضيرة و"غوش دان" وجنوبي "تل أبيب"، ودوت انفجارات عنيفة ناجمة عن انطلاق الصواريخ ومحاولات القبة الحديديّة التصدّي لها.
فيما أعلن جيش الاحتلال تعطيل المدارس ووقف حركة القطارات وإغلاق الطرق الرئيسية المُحاذية للقطاع، مُعلناُ عن رفع حالة التأهّب وفتح الملاجئ في المستوطنات تحسباً لرد المُقاومة على عمليّة الاغتيال، وأعلن فيما بعد عن رفع حالة التأهب على الحدود الشماليّة، ويُواصل الجيش غاراته في قطاع غزة حتى لحظة إعداد الخبر.
من جانبه، قال المُتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قال "تُتابع وزارة الداخلية والأمن الوطني تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المُقاومة في حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنيّة والشرطة التدابير اللازمة."
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال ساعات الظهيرة أنّ طائرة عسكرية تتبع لجيشه هاجمت عنصرين من منظومة إطلاق القذائف الصاروخيّة التابعة للجهاد الإسلامي شمالي القطاع، ثم أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد فلسطيني ووقوع إصابات.