فلسطين المحتلة

جدّد عدنان أبو حسنة المُتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تأكيد قلق الوكالة الأمميّة بسبب العجز في توفير الأموال، داعياً كافّة الدول التي امتنعت عن دعمها إلى إعادة تقديم مُساعداتها من جديد حتى تتمكّن الوكالة من سد الفجوة الماليّة لديها.

وفي تصريحات أبو حسنة لقناة الغد قال "نُريد من الدول التي أوقفت مُساعداتها للأونروا أن تُعيد تقديم هذه المُساعدات، لكي نستطيع أن نسد الفجوة في ميزانيّة هذا العام وحتى نتمكّن من استمرار تقديم خدماتنا ودفع الرواتب أيضاً."

وأشار المُتحدث الرسمي باسم "أونروا" إلى أنه لا يزال هناك عجز بقيمة (89) مليون دولار أمريكي "ولدينا مُشكلة في توفير رواتب هذا الشهر ونعمل جاهدين لحل ذلك."

جاء ذلك في أعقاب تصويت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة لصالح تجديد تفويض الوكالة، والذي اعتبره أبو حسنة أنه رغم الضغوط "الأمريكية والإسرائيلية" لتقليص دور الوكالة، إلّا أنه يوم تاريخي لـ "أونروا" من حيث التصويت الكبير لها بواقع (170) دولة، وامتناع الولايات المتحدة ودولة الاحتلال فقط.

ولفت إلى أنّ "هذا الجهد الكبير شارك فيه الجميع وخاصة الجامعة العربيّة والأردن وبعثة فلسطين في الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك الدول الاسكندنافيّة، الجميع يُدرك تماماً أهميّة تقديم الخدمات للأونروا في مُساعدة خمسة ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني في مناطق خدمات الأونروا."

هذا وأكّد أبو حسنة أنّ هناك نداءات وُجّهت من كريستيان سوندرز المُفوّض العام بالإنابة بدلاً من بيير كرينبول، من الأمين العام للأمم المتحدة، بأن تتحرك الدول لدعم "أونروا"، قائلاً "هناك اتصالات كثيرة مع الدول التي علّقت مُساعدتها عن أونروا بسبب قضيّة التحقيق، إذ قال المُتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه لا يوجد فساد مالي ولا يوجد سوء استعمال للموارد التي تُقدّمها الدول المانحة."

وكانت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة قد صوّتت يوم الجمعة لصالح تجديد تفويض الوكالة الأمميّة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لاستمرار القيام بأعمالها وتقديم خدماتها، ويمتد التجديد إلى عام 2023.