مخيم البداوي – طرابلس
 

في ظل الأوضاع المعيشية المزرية التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، ومع تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، أطلق النادي الثقافي الفلسطيني العربي وشباب مخيم البداوي حملة لمساعدة بعض محتاجي المخيم من العمال الذين توقفوا عن العمل، في ظل الحراك الثوري في لبنان وما تضمنه من قطع للطرقات، ووقف لعمل كثير من الورش والمحال.
 


 


وأعلن النادي، عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه سيستقبل المساعدات العينية (مواد تموينية)، والنقدية أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من كل أسبوع، من الساعة الرابعة عصراً وحتى السادسة مساء في داخل المخيم، في بنايات أبو نعيم، الطابق الأرضي.

وأشار مسؤول العمل الاجتماعي في النادي، أحمد الأمين، إلى أن إطلاق الحملة جاء مع ارتفاع نسب البطالة داخل المخيم، وبعد تواصل كثير من الأهالي وتأكيدهم أنهم لا يملكون ثمن ربطة الخبز.

الأمين ذكر، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن النادي يطلق هذه الحملة عادة في شهر رمضان المبارك، إلا أن الوضع المتفاقم في المخيمات حتّم الإعلان عن هذه المبادرة.

وطالب الأمين بإقرار الحقوق المدنية والأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبارها مخرجاً أساسياً للأزمات في المخيمات، على الرغم من الوضع المتأزم في البلد.

كما ناشد منظمة التحرير و"أونروا" بتأمين مساعدات للأهالي في المخيمات، خصوصاً وأن كثيراً منهم باتوا تحت خط الفقر، داعياً الوكالة إلى التخفيف من حدة تقليصاتها الخدماتية للاجئين.
 


 



"ثابت": غياب الدور المطلوب لـ "أونروا" في ظل الأزمة اللبنانية

بدورها، أشارت منظمة "ثابت لحق العودة" إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، خصوصاً هذه الأيام، بعد أن انقطعت بهم السبل لجهة عدم قدرتهم على تأمين الحد الأدنى من مدخولهم اليومي لتسيير أمورهم الحياتية والمعيشية، وذلك مرده إلى توقف العديد من العمال الفلسطينيين عن أعمالهم أو عدم قدرتهم الوصول إلى أماكن عملهم بسبب الظروف والأحداث السائدة في لبنان.

وقالت "ثابت" في بيان وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين  نسخة منه: إن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هو الاسوأ من بين لاجئي العالم.

وحملت المنظمة سبب جزء من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة في لبنان لغياب أي دور لـ "أونروا" على مستوى ملف العمالة الفلسطينية في لبنان، أو لجهة تقديم المساعدات الإغاثية لجميع العائلات الفلسطينية بعد تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين.

وطالبت "ثابت" الوكالة الدولية بإطلاق "برنامج طوارئ لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين بالكارثي في ظل انسداد أفق الحل أو إطالة عمر الأزمة اللبنانية.
 

فلسطينيو سوريا في لبنان أيضاً

الوضع الصعب هذا ينسحب أيضاً على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، والذين أرسلوا عبر "رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا في لبنان"   إلى الوكالة يطالبونها  بصرف مساعدة مادية عاجلة واستثنائية لهم، بسبب الأوضاع المعيشيّة الصعبة التي يمرون بها، تأثّراً بالأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد.

وقالت الرابطة في رسالتها يوم 31 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، إنّها قد وثّقت بالأسماء نحو 100 عائلة تعرضت للطرد من منازلها لعدم تمكّنها من دفع الإيجارات للمالكين، وذلك بسبب تأثرها بالأوضاع الاقتصادية المترديّة، لا سيما في الأيّام العشرة الأخيرة من تاريخ الرسالة، حيث تمر البلاد بظروف استثنائيّة، تدهورت إثرها الأحوال المعيشيّة لمعظم اللاجئين المهجّرين، وأصابت أمنهم الغذائي.

لكن الوكالة ردت الجمعة 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بأنهاتواجه عجزاً مالياً كبيراً، وأنّ الأموال غير متوفرة لزيادة مستوى الدعم للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد