فلسطين المحتلة
قال المُهندس معين مقاط مسؤول ملف الأضرار في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنّ الأخيرة انتهت من تعويض أصحاب المنازل غير الصالحة للسكن بالكامل والمُهدّمة، بنسبة (90) بالمائة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد مُمثّل عن مُتضرري عدوان 2014، أثناء الوقفة الاحتجاجيّة التي نظموها أمام مبنى وكالة الغوث في مدينة غزة، الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للمُطالبة بالإسراع في صرف تعويضاتهم.
وأكّد مقاط خلال اللقاء أنّ وكالة الغوث كانت تصرف التعويضات للمُتضررين أو جزء منها منذ سنوات دون أي إشكاليّات، ولكن منذ ما يُقارب العامين بدأت تصرف التعويضات بشكل أقل على خلفية نقص التمويل المُخصصة لهذا الملف، وإعطاء الوكالة الأولويّة للهدم الكُلّي والمنازل غير الصالحة للسكن.
ويُشير مسؤول ملف الأضرار إلى أنّه خلال اجتماع الوكالة مع مُمثلي المجتمع المحلي اتفقت على إعطاء الأولويّة في التعويض لأصحاب المنازل المُهدّمة كليّاً والمنازل المُصنّفة جزئي بليغ غير الصالحة للسكن.
ويقول في هذا السياق "تمكّنا في السنوات الثلاث الماضية من تعويض أصحاب المنازل المُصنّفة جزئي بليغ بالكامل من العدد الكُلّي 5600 منزل وبقيمة 60 مليون دولار، وكذلك انتهينا من تعويض أصحاب منازل الهدم الكُلّي بنسبة 90 بالمائة من العدد 7400 منزل، ولم يتبقَ إلا 500 بيت فقط لم يتم تعويضهم."
وأوضح أنّ المُتبقّي من الملف حوالي (52) ألف منزل لم يتم تعويضهم حتى هذه اللحظة، ومنهم المُصنّفين جزئي بليغ، مؤكداً أنهم طلبوا من الوكالة والمانحين بضرورة تعويض أصحاب منازل الهدم الجزئي خلال اجتماعهم قبل ما يُقارب الشهر بنائب المُفوّض، ومدير الوكالة والمانحين السعوديين، وجرى توضيح ما يُعانيه المُتضررين من أوضاع صعبة.
بهذا الشأن قال "إننا تلقّينا إقبال وتعاطف من قِبل نائب المُفوّض ومدير الوكالة والسعوديين مع المُتضررين، ولكن لا يوجد شيء فعليّاً على الورق يؤكد وجود دعم مادي في الفترة المُقبلة"، مُشيراً إلى أنّ الوكالة دفعت ما يُقارب (330) مليون دولار لإعمار المنازل المُهدمة والمُتضررة، وأوضح أنّه لا يوجد موعد رسمي لدفع التعويضات في الفترات المُقبلة.
وكانت لجنة مُتضرري عدوان 2014 في غزة قد نظّمت وقفة احتجاجيّة صباح الأحد أمام مقر وكالة الغوث في غزة، للمُطالبة بصرف التعويضات الماليّة المُخصصة للمُتضررين في العدوان الذي مضى عليه نحو (5) سنوات.
في هذا السياق، قال الناطق باسم مُتضرري بلدة خزاعة صلاح النجار، إنّ مُعاناة أهالي قطاع غزة بعد هذا العدوان لم تنتهِ بعد، وبدلاً من أن تُعجّل وكالة الغوث في إزالة آثاره، تُماطل في الوعود تُسوّف، وكأنها تتفلّت من واجباتها والتزاماتها تجاه اللاجئين الذين أوجِدت لخدمتهم.
وأكّد النجار أنّهم سيعملون على توسعة هذه الاحتجاجات لتُغطّي كافة المُتضررين في كل قطاع غزة، خاصة بعد سماع مُبررات كثيرة من قِبل المسؤولين في الوكالة بخصوص عدم التعويض، وذلك بهدف إطالة أمد هذا الملف لغاياتٍ أخرى.