جزيرة رودوس – اليونان
أطلقت السلطات اليونانية سراح 150 لاجئاً بعد 60 يوماً على اعتقالهم في سجن جزيرة رودوس، بينهم عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا.
وقامت سلطات السجن بإخلاء سبيل اللاجئين المعتقلين يوم السبت 23 تشرين الثاني الجاري، ومن بينهم عائلة اللاجئ ثائر تميم المكوّنة من 4 أفراد ( أب وأم وطفليهما) عقب اعتقالهم فور وصولهم إلى جزيرة رودوس يوم 22 أيلول/ سبتمبر الفائت قادمين عبر قارب للهجرة انطلق من السواحل التركيّة.
وجاء الإفراج عن اللاجئين المحتجزين، عقب حملة مناشدات أطلقوها من داخل السجن خلال فترة اعتقالهم، لكافة المنظمات الإنسانية والدوليّة، سلّطت الضوء على الانتهاكات التي تعرّضوا لها داخل سجن رودوس، وفاقمت من أوضاعهم الصحيّة، حيث يعاني العديدين منهم من أمراض مزمنة تستوجب الرعاية الخاصّة.
ونقلت مصادر إعلاميّة، أنّ اللاجئ ثائر تميم وعائلته قد تعرّضوا لانتهاكات صحيّة، تمثّلت برفض إدارة السجن تقديم العلاج له، حيث يعاني من إصابته بمرض توسع بالصمامات الواصلة من الكلية للمثانة، واضطرابات في عمل الجهاز البولي، إضافة التهابات شديدة ونقص كلس وهشاشة عظام، أدّى الإهمال الصحّي إلى تفاقم حالته الصحيّة وتساقط أسنانه وكسر بوركه الأيمن.
كما عانى أطفاله، من ضعف عام وسوء تغذيّة نتيجة نوعيات الغذاء الشحيحة التي قدّمت لهم، وأدّت إلى نقص بمخزون الحديد في الدم وفقر في مستويات فيتامين D.
وكان اللاجئون قد أشاروا إلى ظروف احتجازهم بالغة السوء، في إحدى رسائل المناشدة، وأبلغوا فيها عن أمراض مزمنة بسبب الظروف غير الصحية في السجن، والبرد الشديد وإدارة السجن تمنع عنهم البطانيات وترفض الإفراج عنهم رغم وضعهم الصعب للغاية.
وتواصل السلطات اليونانية، اتباع سياسات متشددة حيال اللاجئين، التي يتعرّض لها آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وقطاع غزّة المحاصر، ويقطن معظمهم في جزر لسبوس، متليني، خيوس، ليروس، كوس ورودس.