صيدا – لبنان
أطلقت مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية نداء عاجلاً لدعم المخيمات الفلسطينية في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تمر بها، داعية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تحمّل مسؤولياتها.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقدته ظهر اليوم في قاعة بلدية صيدا.
واقع المخيمات الفلسطينية لا يحتمل مزيداً من الأزمات
وأكد مدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود، والذي شارك في اللقاء، أن الأزمة اللبنانية الراهنة انعكست بشكل مباشر على واقع المخيمات الفلسطينية، التي تعاني بالأصل من أوضاع غاية في الصعوبة، ولا تحتمل هكذا أزمات.
فاللاجئون في لبنان، بحسب حمود، محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية والمدنية، زاد من حدتها قرار وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، باعتبار العمال الفلسطينيين أجانب يلزمهم الحصول على إجازات عمل، ما كان له أثر سلبي على مستوى تشغيل الفلسطينيين.
وأتت الأزمة اللبنانية الحالية، التي أثرت على جميع المتواجدين في لبنان، في ظل غياب الدور المباشر لـ "أونروا"، بل وشروعها في سياسة تقليصات فاقمت من سوء أوضاع اللاجئين الفلسطينين.
حمود: على "أونروا" إطلاق برنامج طوارئ
وفي السياق، طالب حمود "أونروا" بإطلاق برنامج طوارئ لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين "كارثياً".
وأكد حمود، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنه يتوجب على الوكالة تحمّل مسؤولياتها ومتابعة جميع قضايا اللاجئين بمستوياتها المختلفة وتوجيه نداء عاجل لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ودعا حمود الوكالة إلى إعادة تفعيل "برامج الطوارئ"، كون الأسباب التي نشأت من أجلها لم تنته، وخصوصاً في مخيم نهر البارد، حيث لم تتسلم نحو ألف عائلة منازلها إلى الآن.
كما طالب حمود القيادة الفلسطينية بالضغط على الوكالة وبالتحرك العاجل للمساهمة بالتخفيف من حدة الأوضاع.
خيارات العلاج المتاحة أمام الفلسطينيين في لبنان تشي بحالة مزرية
وخلال اللقاء التشاوري، حذر مدير جمعية الشفاء للخدمات الطبية، مجدي كريم، من أن خيارات العلاج المتاحة أمام الفلسطنيين في لبنان تشي بحالة مزرية اليوم، وهي ذاهبة نحو التدهور في ظل تدهور الوضع في لبنان.
وشدد كريم أن المخيمات الفلسطينية بحاجة إلى دعم حقيقي من مساعدات طبية وإنسانية عاجلة من أجل التصدي لجميع التحديات بشكل عام، والمشكلة الصحية بشكل خاص.
وتتفاقم أوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، التي تعيش أوضاعاً صعبة بالأساس، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، حيث أدى تغير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية إلى ارتفاع مهول في أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية، وسط ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين صفوف اللاجئين.