أبو ظبي - متابعات
تُواصل الإمارات العربيّة المُتحدة استضافتها لوفود ومُشاركات من الكيان الصهيوني، ضمن أنشطة دوليّة أو حتى أخرى خاصة بالدولة، وآخرها ما تحدثت حوله صحافة الاحتلال بشأن مُشاركة وفد من الكيان في مؤتمرٍ قانوني في العاصمة الإماراتيّة.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للاحتلال، مساء الأحد 15 كانون أوّل/ديسمبر، إنّ الوفد التابع لما تُسمّى بـ "وزارة العدل" في حكومة الاحتلال، سيُشارك في مؤتمر حول القانون الدولي الجنائي، إلى جانب عدّة دول.
ولم تخفى مُشاركات الكيان خلال الفترة الماضية، حيث كان يتداولها إعلام الاحتلال ووزارة خارجيّته، دون اعتراض من الإمارات، ولم يعد هناك نفس الخشية أو الحذر من المُشاركات المُعلنة المُتكررة دون انقطاع، بحيث لا يمر شهر تقريباً دون حدث تطبيعي بين الكيان والإمارات التي تُوفّر للاحتلال فُرصاً مع الأوساط العربيّة وغيرها، خاصة فيما يتعلّق بالاندماج والاحتكاك في المجالات التي لها علاقة بالمجتمعات العربيّة.
يأتي ذلك أيضاً في ظل تسهيلات رسميّة مُعلنة من الإمارات، كالإعلان عن بناء كنيس جديد كجزء من مجمع للأديان يضم أيضاً مسجداً وكنيسة، حيث تحوي الإمارات ما يُعتقد أنه الكنيس النشط الوحيد في الخليج.
وفي عام 2019 أعلنت الإمارات أنّه "عام التسامح"، ثم في شهر أيّار/مايو جرى الإعلان أنّ الحاخام يهودا سارنا، كاهن جامعة نيويورك، أول حاخام رئيسي للجالية اليهوديّة في الإمارات.
يُضاف إلى ذلك الكثير من الأنشطة والزيارات الرسميّة وغيرها من قِبل سياسيين لدى الاحتلال، حيث زارت وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية ميري ريغيف العام الماضي العاصمة الإماراتيّة لحضور بطولة "غراند سلام أبو ظبي للجودو"، والتي عُزف خلالها نشيد الكيان لأول مرة في شبه الجزيرة العربية بعد فوز لاعب يُمثّل الكيان، ولم تكن المرة الأخيرة، حيث شهد العام الجاري العديد من المرات التي رُفع فيها علم الكيان وعُزف نشيده خلال مُشاركات في أنشطة رياضية وغيرها.