فلسطين المحتلة
نشرت "الوكالة اليهوديّة" تقريراً، مساء السبت 21 كانون أوّل/ديسمبر، كشفت فيه أنه منذ عام 2010 وحتى الشهر الجاري نحو ربع مليون "مُهاجر يهودي" جديد وصلوا إلى فلسطين المحتلة، من نحو (150) دولة.
وحسب التقرير، إنّ أكثر الدول التي وصل منها هؤلاء المستوطنين الجُدد هي روسيا وأوكرانيا وفرنسا والولايات المتحدة واثيوبيا، ونحو (3040) قد وصلوا إلى فلسطين المُحتلّة قادمين من دول الشرق الأوسط ودول غير مُرتبطة مع الكيان الصهيوني بعلاقات دبلوماسيّة.
ووفق تقديرات الوكالة إنّ عام 2019 سينتهي مع وصول (34) ألف يهودي، فيما أفادت المُعطيات أنّ نصف المُستوطنين الجُدد القادمين، وصلوا إلى الكيان خلال السنوات العشر الأخيرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق، ونحو (55) ألف وصلوا من دول مُختلفة في أوروبا، كما وصل (36) ألف من دول أمريكا الشماليّة غالبيّتهم من الولايات المتحدة.
فيما وصل (13.5) ألف من دول أمريكا الجنوبيّة وعشرة آلاف من اثيوبيا، ومن جنوب أفريقيا وحدها وصل نحو (2500)، ومن أوكرانيا (2000)، وسُجّل (1700) من دول آسيا وافريقيا غالبيّتهم من الهند.
هذا وأظهرت المعطيات أنّ الهجرة من فرنسا وصلت إلى ذروتها في السنوات العشر الأخيرة مع (38) ألف مُستوطن جديد، يُشكّلون ثلث المُهاجرين من فرنسا منذ قيام الكيان، وتدفق المستوطنين من الولايات المتحدة مُستمر بمعدله ويتجاوز (3000) سنوياً، وكذلك معدل الهجرة من البرازيل قفز من (200) مُهاجر سنوياً في بداية العقد الأخير إلى (600) مهاجر في منتصفه.
ويُعتبر الاسم الكامل حالياً للوكالة اليهودية هو "الوكالة اليهوديّة لإسرائيل"، أما اسمها زمن الانتداب البريطاني فكان "الوكالة اليهوديّة لأرض إسرائيل"، وهي عبارة عن هيئة عامة مُشتركة بين المنظمة الصهيونيّة وتيارات خارجها.
وتهدف هذه الوكالة إلى تقديم الدعم والمساعدة لليهود المُهاجرين إلى الكيان وترتيب أمور استيعابهم فيه، وظهر اسمها لأول مرة في صك الانتداب الذي أشار في مادته الرابعة إلى أنّ "وكالة يهوديّة مناسبة سوف يُعترف بها كهيئة استشاريّة لإدارة فلسطين والتعاون معها في المسائل الاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها، ما قد يؤثر في إقامة وطن قومي يهودي وحماية مصالح السكان اليهودي في فلسطين."
أما المهام التي أنيطت بالوكالة اليهوديّة، فتمثّلت بتطوير وتحسين الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين من ناحية زيادة الأعداد، والاستمرار في شراء الأراضي وتحويلها إلى ملكيّة يهوديّة، وإقامة استيطان زراعي أساسه العمل العبري، بالإضافة إلى العمل من أجل بعث اللغة والأدب العبريين.