فلسطين المحتلة
يستعد الفلسطينيّون للانطلاق في مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار في أسبوعها (86)، والتي تأتي تحت عنوان "جمعة دماء الشهداء ترسم الطريق"، بالتزامن مع ذكرى العدوان على قطاع غزة عام (2008-2009).
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا للمسيرة أهالي القطاع للمُشاركة الفاعلة في هذه الجمعة بمُخيّمات العودة، مؤكدةً مواصلة المسيرات حتى تحقيق أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط "صفقة القرن" المُزمعة.
كما أكّدت الهيئة على استمرار المسيرات للوصول إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنيّة، ولحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المُعاناة التي سبّبها الاحتلال، بالإضافة رفع الحصار وكسره عن القطاع، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون مُعوّقات وحصار جائر استمر لأكثر من (13) عاماً.
أكّدت كذلك على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مُقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المُستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة قد قررت أن تكون هذه الجمعة هي الأخيرة في مسيرات العودة لعام 2019، ومن ثمّ ستتوقّف المسيرات من أجل التجهيز والتحشيد للمسيرة الكُبرى في 3 آذار/مارس المُقبل بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد والذكرى السنويّة الثانية لمسيرات العودة، وفيما بعد ستكون مسيرة شهريّة وفي المناسبات الوطنيّة.
وانطلقت مسيرات العودة في أسبوعها الأوّل بتاريخ 30 آذار/مارس عام 2018 للمُطالبة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، واستشهد فيها حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة (316) فلسطينيّاً فيما أصيب أكثر من (33) ألفاً بإصابات مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال على المُتظاهرين السلميين.