مخيم جباليا – غزة
فاضت شوارع وأزقّة مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، جرّاء الأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق القطاع خلال موسم الشتاء الحالي، في ظاهرة باتت تكرر نتيجة تقليص وكالة "أونروا" خدماتها بسبب أزمتها الماليّة، وفق ما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
ونقل مراسلنا عن اللاجئ من أبناء المخيّم أحمد موسى، قوله إنّ الأيّام القليلة الفائتة شهدت غرق العديد من الشوارع وتضرر بعض المنازل، الّا أنّ الأوضاع بدت أفضل حالاً خلال المنخفض الحالي الذي اقتصرت نتائجه على غرق الشوارع دون تضرر منازل اللاجئين.
وأضاف موسى، أنّ شبكة الصرف الصحّي في المخيّم لا تقوم بوظيفتها جرّاء انسدادها، وعدم القيام بصيانة دوريّة لها، مشيراً إلى أنّ الأطفال وتلاميذ المدارس، هم الشريحة الأكثر تضرراً من هذا الوضع، الذي بات يؤثر على أوضاعهم الصحيّة.
وأظهرت صور من داخل المخيّم، تحوّل مجاري الصرف الصحّي إلى منبع للمياه بدل تصريفها، لعدم استيعابها كميّات المياه التي هطلت خلال الأيّام الفائتة، ما يشير إلى استفحال الازمة في حال ازدادت معدّلات الهطول.
من جانبه، أوضح رئيس بلديّة "جباليا النزلة" عصام جودة في تصريحات إذاعيّة، أنّ كميّة الأمطار الموسمية بلغت نحو ثلث الكمية التي تساقطت العام الماضي، ولكّن هطولها خلال وقت قصير، تسبب في غرق بعض شوارع المخيم في المناطق المنخفضة، وعدم قدرة مضخات التصريف على مجاراة كمية الأمطار وتشغيلها بالطاقة القصوى.
ويعدّ مخيّم جباليا من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزّة، التي تأسست إثر النكبة الفلسطينية في قطاع غزة وأكثرها كثافة، وتبلغ مساحته 1.4 كيلومتر مربع فقط، ويقطنه أكثر من 115 ألف لاجئ، بحسب آخر إحصاء لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".