قطاع غزة
تظاهر مئات الفلسطينيين في قطاع غزة أمام مقر الامم المتحدة، اليوم الخميس، احتجاجاً على زيارة عشرات الزعماء إلى القدس المحتلة، للمشاركة في الذكرى 75 لتحرير معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز".
وأكد المشاركون أن المحرقة الحقيقة هي المجازر المتوالية بحقهم عبر 72 عاماً من احتلال إسرائيلي للأرض ومصادرة للحقوق.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، محمود خلف: إن إقامة الاحتفال على أرض القدس هو المكان الخطأ وتضليل للعالم والأجيال القادمة ومحاولة لدعم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في حملته الانتخابية.
وأضاف، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "معسكر الإبادة ليس هنا ولم تشهد القدس حرباً ضد السامية بل كانت القدس مهد المسيح ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاحتلال هو من يرتكب حروباً مدمرة ضد الشعب الفلسطيني".
كما أعرب خلف عن تطلعاته لأن يتذكر رؤساء الدول المشاركة قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والقرارات التي صوتوا لجانبها والاطلاع على حجم القتل، وآخرها إعدام الفتية الثلاثة في قطاع غزة.
من جهته، أشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إلى أن القدس المحتلة هي عاصمة الشعب الفلسطيني، و ليست مدينة "أوشفيتز" البولندية، موضحاً أن قادة العالم المتحضر يزيفون التاريخ ويكرسون تهويد القدس ويقدمون يد العون للاحتلال للهرب من محاولات العدالة الدولية المزعومة لمحاكمة قادة الاحتلال تحت عنوان "منتدى المحرقة".
ودعا البطش زعماء العالم للنظر إلى حقيقة من مارس القتل والمجازر بحق الأبرياء في صبرا وشاتيلا وقانا بلبنان وبحر البقر في مصر، مذكراً أن من دمّر القطاع وحاصره منذ 13 عاماً، هو الاحتلال الصهيوني.
وطالب قادة العالم برفع الحصار عن قطاع غزة " أوشفيتز القرن الـ21 "، حيث يقبع تحت هذا الحصار أكثر من 2 مليون مواطن نصفهم من النساء والأطفال الأبرياء، ودعم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه الذي شرد منه عام 1948.
يذكر أن نحو 40 من زعماء العالم أتوا إلى القدس المحتلة لإحياء ذكرى "أوشفيتز"، في أكبر تجمع دولي في تاريخ كيان الاحتلال.
وضمت قائمة كبار المدعوين مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والأمير البريطاني، تشارلز.
لكن رئيس بولندا، التي أنشأ فيها النازيون الألمان هذا المعسكر، لم يحضر بسبب خلافات مع كل من روسيا وكيان الاحتلال.
ويجري هذا الحدث قبل بضعة أسابيع من انتخابات الكنيست العامة المقرّرة في الثاني من آذار/مارس المقبل.