قطاع غزة
أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 5 شباط/ فبراير، "تجميد كافة أنواع التواصل بين اتحاد الموظفين ومدير عمليات الوكالة بسبب تعطيله للعمل النقابي، ووصده لأبواب الحوار، وتنكره لاستحقاقات تم الاتفاق عليها"، مُعبرًا عن "رفض كافة أنواع الإرهاب الفكري وقمع الحريات في التعبير عن المطالب النقابية والتي مارسها مدير عمليات الوكالة، ولن نسمح بأن يتكرر هذا الفعل المخالف لأعراف وقيم الأونروا تحت أي سبب كان"، بحسب بيان للاتحاد وصل موقعنا نسخة عنه.
ورفض الاتحاد في بيانه "كافة الإجراءات أحادية الجانب التي يقوم بها مدير عمليات الوكالة من استحداث إعلانات توظيف جديدة غير موجودة في كافة المناطق، وتفسير القرارات المتعلقة بميزانية 2020 بطريقة فردية أحادية"، مُطالبًا "بسرعة تنفيذ القرارات والاستحقاقات المتفق عليها سابقًا من عودة المفصولين بموجب الاتفاقية فورًا، أمان وظيفي لموظفي الطوارئ، تحويل كافة العاملين على عقود LDC إلى عقود دائمة، الاستمرار في تثبيت المعلمين للمحافظة على نسبة 7.5% يومي، وإعادة النظر في جميع الهيكليات المشوهة لدائرة الإمدادات والسائقين والهندسة والخدمات الاجتماعية والصحة".
وأضاف الاتحاد بأن "الجمعية العمومية لاتحاد الموظفين في حالة انعقاد دائم لبحث كافة الاحتمالات الممكنة، وكذلك اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها إعادة الحقوق للموظفين".
وبحسب البيان فإن "إدارة الوكالة في غزة تُصر في تعنتها ورفضها التعاطي مع كافة الحلول والاتفاقيات التي أُبرمت بموافقتها وبالتنسيق معها في وضع الأولويات بما يضمن استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وكذلك عدم المساس بحقوق العاملين، وتوصد الأبواب بكافة الطرق والأساليب أمام تنفيذ تلك الاتفاقيات والتفاهمات".
وأضاف الاتحاد: لقد "استبشر موظفو الأونروا في إقليم غزة الخير في مطلع العام 2020، حيث تم تعيين 374 معلماً، وتم تحقيق المساواة بين غزة والضفة في العلاوات الخاصة بالرواتب، وفرق العملة، ووعد المفوّض ومدير العمليات بإعادة المفصولين، وإيجاد أمان وظيفي لموظفي الطوارئ، وحلول لكافة القضايا العالقة، وقد توجهنا لمدير العمليات بغزة على قاعدة البشريات الجديدة، واستكمالاً لتطبيق ما تم الاتفاق عليه"، مُشيرًا "لكننا تفاجأنا قبل يومين بطريقة غريبة من الحوار والنقاش من قبل مدير عمليات الأونروا بغزة، بخلاف الطرق المشهورة والسائدة في مؤسسة عريقة ودولية، ولم نشاهدها من قبل من أي مدير عمليات سابق، في ذات الوقت الذي تقود فيه الأونروا برلمانات طلابية وتفتخر بالطرق الديمقراطية التي تدار بها هذه البرلمانات".
وشدّد الاتحاد في ختام بيانه على أنه "يعمل مع كافة الأطراف والجهات داخل المؤسسة وخارجها، من أجل تحقيق مصالح وحقوق الموظفين، ونتخذ إجراءات وقرارات ذات مرونة عالية من أجل ذلك"، مُؤكدًا أنه لا يقبل "بأي حال من الأحوال التسويف والتأجيل، والخروج عن قواعد النقاش والحوار المتبعة في المؤسسة، وسنبذل الغالي والثمين من أجل الحفاظ على كرامة الموظفين وأمنهم الوظيفي".
جلسة متوترة وانسحاب من طرف واحد
بدوره، كشف عبد العزيز أبو سويرح، نائب رئيس اتحاد موظفي "أونروا" في قطاع غزة بأن لقاء مع مدير العمليّات ماتياس شمالي أجراه الاتحاد قبل أيام وكانت الجلسة متوترة جدًا، ما دفع شمالي لإنهاء الاجتماع من طرف واحد والانسحاب من الجلسة".
وأضاف أبو سويرح خلال اتصالٍ هاتفي أجراه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، نثمّن "ما قام به المفوض العام لأونروا كريستيان ساوندرز من تلبية بعض المطالب للموظفين في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، ولكن كان الاجتماع مع شمالي للتباحث في باقي النقاط العالقة من أجل تحقيق مطالب الموظفين كافة".
وتابع أبو سويرح "كانت مطالبنا مرتبة وفق الأولويات كالتالي: ملف المفصولين، والأمان الوظيفي لموظفي الطوارئ ودمجهم في الموازنة العامة، وتثبيت الـ (LDC)، واستحقاق الكاف، وملف الشواغر"، مُؤكدًا خلال حديثه "بالفعل تم تحقيق المطلب الرابع والخامس، ولكننا بحاجة لتحقيق باقي المطالب وأهمها ملف المفصولين".
وأضاف "جلسنا مع مدير العمليات في غزة لمناقشة بقيّة المطالب، لكن الخلاف والتوتّر الذي حصل لم يحصل على المطالب بعينها، بل قبل الحديث عنها من الأساس".
وطالب أبو سويرح مدير العمليات بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقًا لتحقيق مطالب الموظفين والمتمثلة في "عودة المفصولين، والأمان الوظيفي للموظفين، وتثبيت الـ (LDC)"، موضحًا "أرسلنا رسالة احتجاج للمفوّض العام على ما قام به مدير العمليات في غزة، ونخاطب كل العقلاء للتدخل ونزع فتيل الأزمة ما بيننا من أجل استئناف الحوارات على طريق تحقيق مطالب الموظفين المشروعة".