الشمال السوري
تعاني العائلات الفلسطينية المهجّرة في مخيّمات دير بلّوط في ريف عفرين، و"البلّ" في ريف حلب الشمالي، من تبعات المنخفض الجوّي الحاد الذي يضرب المنطقة، في ظل افتقار خيامهم لوسائل التدفئة الكافيّة من أجل مواجهة البرد الشديد، وفق ما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف مراسلنا، أنّ العائلات المهجّرة تناشد كافة الهيئات الإغاثيّة العاملة، من أجل إرفاد المخيّمات بالحطب والمحروقات، ومساعدة العديد من المهجّرين لإصلاح خيامهم وتعزيز جدرانها، نظراً لتهتكها وتسريبها للهواء البارد.
ووصف مراسلنا الحال بالكارثي، مشيراً إلى أنّ المياه داخل الخزانات قد تجمّدت من شدّة البرد، فيما يعيش المهجّرون دخل خيامهم بحالة من الذعر خوفاً على الأطفال وكبار السنّ، في ظل انتشار الأخبار عن وفاة طفل من النازحين عن مناطق القصف في ريف إدلب إلى منطقة الشمال برداً أمس الأحد 9 شباط/ فبراير الجاري.
وتتفاقم مع كل موسم شتاء، معاناة المهجّرين في مخيّمات الشمال السوري، نظراً لبؤس الواقع الإيوائي في خيام لا ترد عنهم برد الشتاء ولا حرّ الصيف، فضلاً عن تهتكها وتقاعس الجهات المعنية عن ترميمها بشكل كافي، ما يزيد من معاناتهم ولا سيما في الموسم الحالي حيث تسجّل درجات الحرارة أدنى معدلات لها منذ تأسيس تلك المخيّمات قبل قرابة العامين.
ويسكن مخيّم دير بلّوط نحو 700 عائلة من بينهم عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح ومناطق جنوب دمشق، في ظل تهميش كامل من الجهات الفلسطينية المعنية " منظمة التحرير والفصائل" فضلاً عن تجاهل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لواجباتها تجاههم منذ تهجيرهم في نيسان 2018.