السودان
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان: إن الاتصالات مع كيان الاحتلال "لن تنقطع في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان"، وفق تعبيره.
وأضاف، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن مجلس الوزراء الذي يترأّسه، عبد الله حمدوك، "سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بمجرد التوافق على قيامها"، كاشفًا عن تشكيل لجنة مصغرة لمواصلة بحث تطبيع العلاقات.
واعتبر أن من وصفها بـ "مجموعات أيديولوجية محدّدة" بالسودان هي من ترفض التطبيع، مشيراً إلى وجود دور إسرائيلي في جهود رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول "الراعية للإرهاب".
وقال إنه "سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحاً"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن لقاءه بنتنياهو في أوغندا، في الثالث من الشهر الحالي، أتى "في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية".
كما أعلن البرهان أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس، دونالد ترامب.
يذكر أن السودان شهد، منذ لقاء البرهان-نتنياهو، مظاهرات شعبية حاشدة رفضاً للتطبيع، ورفع المشاركون فيها شعارات مناصرة لفلسطين وللمسجد الأقصى ومنددة باللقاء.
كما رفضت النيابة العامة في السودان، منذ يومين، طلباً قدمه محامون لفتح دعوى جنائية ضد البرهان، لمخالفته قانون "مقاطعة إسرائيل"، ولقائه نتنياهو.
وقدم محامون سودانيون عريضة لفتح دعوى جنائية في مواجهة البرهان، ركزت على أن "المتهم اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، على فتح الأجواء السودانية، أمام طيران تل أبيب مقابل شطب اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأشارت أن "البرهان خالف نص المادة (2) من قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958، التي تحظر على أي شخص أن يعقد بالذات أو بالوساطة اتفاقات من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل.