قرية بيتا – نابلس المحتلة
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت، صباح اليوم الجمعة، مع جنود الاحتلال والمستوطنين على جبل العرمة
في بيتا جنوب نابلس .
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 70 إصابة بين الطفيفة والمتوسطة، بينها واحدة لطفل بالرصاص الحي بالظهر، و34 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و32 إصابة بالاختناق.
و قال رئيس بلدية بيتا، فؤاد معالي، الذي نقل إلى المستشفى إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بأعقاب بنادقهم: إن أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة هبوا للدفاع عن الجبل عقب محاولة مستوطنين مدعومين من قبل جيش الاحتلال السيطرة عليه.
وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من داخل المشفى إثر الاعتداء عليه، إلى أن المستوطنين تمكنوا من الوصول إلى التلة بعد محاولات جنود الاحتلال المستمرة منذ صباح اليوم لإبعاد الفلسطينيين المرابطين هناك منذ الليل، لكنه شدد أن الأهالي صعدوا الجبل لإنزال المستوطنين.
ووصل مئات الشبان إلى المنطقة منذ الليلة الماضية عقب دعوات أطلقتها المآذن في بيتا وعقربا والقرى المجاورة للمبيت على الجبل خوفاً من اقتحامات المستوطنين.
وعلى الرغم من إعلان جيش الاحتلال المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة" حتى مساء اليوم، إلا أن معالي أكد أن الشبان الفلسطينيين سيبقون على الجبل للدفاع عنه.
وبحسب معالي، فإن المستوطنين يزعمون أن الجبل كان معبداً لهم ويناشدون حكومة الاحتلال منذ فترة لوضع اليد عليه، علماً أنه ملئ بالآثار، ويدعي الاحتلال أن السلطة الفلسطينية لن تستطيع حمايتها، لذا هو يسعى للسيطرة عليه، بحسب ما قال الجنود الصهاين لرئيس البلدية.
وأثارت خطوة البلدية بشق طريق إلى الجبل ورفع العلم الفلسطيني فوقه غضب المستوطنين، ما دفعهم إلى الهجوم عليه ومحاولة السيطرة عليه.
إلا أن بلدية بيتا تؤكد أنها شقت الطريق إليه وتعمل على تمديد الكهرباء والماء لكي يسكنه الفلسطينيون، حيث إنه واقع في المنطقة (ب) حسب تصنيفات اتفاقية أوسلو، أي يجب أن يكون خاضعاً للسلطة الفلسطينية.
وفي هذا الصدد قال معالي: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم اتفاقيات وينكث بالعهود، لذلك هو يشجع المستوطنين على محاولة احتلال الجبل الفلسطيني.
ويعد جبل العرمة، واحداً من أعلى قمم الجبال في المنطقة حيث يزيد ارتفاعه عن 800 متر فوق سطح البحر .