قطاع غزة
 

دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الأحد 1 آذار/ مارس، أبناء شعبنا الفلسطيني إلى "التجاوب مع جميع المساعي المبذولة من قبل الهيئات الصحية في المُخيّمات للوقاية من عدوى انتشار فيروس "كورونا"، وفي مقدمة هذه الهيئات وكالة الغوث والهلال الأحمر الفلسطيني والعديد من المؤسسات الاجتماعية التي تنشط على مستوى القيام بحملات توعوية داخل المخيمات حول طرق الوقاية الصحيحة".

وقالت الدائرة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، إنّها "تدعو جميع الأسر الفلسطينية إلى الالتزام بقواعد النظافة والوقاية ومراقبة أفراد الأسرة بشكلٍ دقيق ومراجعة العيادات الخاصة بالأونروا أو أي هيئات صحية أخرى عند حدوث أي عارض صحي، وعدم الاستهتار أو التراخي في متابعة ورصد هذا الأمر، وهذا واجب ومسؤولية وطنية يتحملها جميع أفراد المجتمع، خاصة وأن جميع المُخيّمات تشكو من كثافة سكانية مرتفعة جدًا ومن مشاكل في شبكات الصرف الصحي وغيرها من مشاكل على مستوى سوء أوضاع الصحة البيئيّة".

ولفتت الدائرة إلى أنّ "وكالة أونروا تطبق خططها الصحية من خلال (143) مركزًا ومرفقًا صحيًا، ويشتمل برنامجها الصحي على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، سواء الوقائية أو العلاجية، للاجئين الفلسطينيين كما يعتمد على تقديم الاحتياجات المتعلقة بالأمراض غير السارية والحالات المزمنة التي تستدعي توفير الرعاية لبعض المرضى، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها".

كما أكَّدت على ضرورة "اهتمام الوكالة بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة لجهة المتابعة الدائمة لأوضاعهم الصحية، اضافة إلى متابعة أوضاع التجمعات غير الرسمية والتي يضطر أبناؤها، ونظرًا لعدم وجود عيادات في تجمعاتهم، إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب عيادة في المُخيّم".

وأوضحت أنّ "أونروا قدمت، وعبر الاستراتيجية متوسطة الأجل لأعوام (2016-2021) اقتراحات طموحة لمعالجة الثغرات التي ما زال برنامجها الصحي يشكو منها، خاصة لجهة التأكيد على التزامها بمناصرة احتياجات التنمية الانسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين وتلبيتها، غير أن اجراءات الإدارة الأمريكية بقطع مساهمتها المالية، أضعفت من قدرة الوكالة على تطبيق الكثير من عناصر استراتيجيتها الصحية بما فيها قضايا الصحة الوقائية التي يفترض أن متابعة تطورات فيروس "كورونا" يدخل في إطارها".

وختمت الدائرة بيانها بالقول "رغم هشاشة البرنامج الصحي لأونروا لجهة تركيزه على الرعاية الصحية الأولية، إلا أنّ أونروا تعتبر مؤسسة رائدة في مجال خدمات الطب الوقائي ولديها من الخبرات من يمكنها من التعاطي الجيد من تداعيات "كورونا" ومخاطره. وما يبعث على الارتياح أيضًا أنّ جميع المُخيّمات الفلسطينية على امتداد مناطق العمليات الخمسة ما زالت بعيدة عن هذا الوباء ولم يسجل فيها أي حالة وبائية مع كل العمل والأمل بأن يساهم البرنامج الصحي للأونروا في خفض وإبعاد مخاطر الأوبئة، وهو برنامج يعطي أهمية لقضايا هامة مثل جودة مياه الشرب والصرف الصحي وغيرها من أساليب الوقاية والتوعية الدائمة".

بيان

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد