وكالات

عقدت أيسلندا، السبت الماضي، مسابقة تحضيرية لاختيار ممثلها إلى مسابقة "يوروفيجن 2020" في العاصمة الهولندية أمستردام، بحضور فرقة "هاتاري" كضيف، ومعها المغني الفلسطيني، من القدس المحتلة، بشار مراد.

لكن اللافت، أنه حينما بدأ العرض بغناء مراد، كانت فرقة "هاتاري" تقف وراءه، وفي الخلفية، كان العلم الفلسطيني يظهر على الشاشة.

وكانت الفائزة في العرض التحضيري، وممثل أيسلندا إلى بطولة "يوروفيجن 2020"، هي فرقة "غاغناماغنيو" (Gagnamagnið)، بقيادة المغني داوي فريير  Daði Freyr.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن فريير وقع عريضة العام الماضي، دعا فيها أيسلندا إلى الانسحاب من المنافسة في تل أبيب كاحتجاج ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما غرد فريير، من خلال صفحة الفرقة على "تويتر" آنذاك قائلاً: "لا يمكننا أن نتخيل المشاركة في المتعة وهي "يوروفيجن" بضمير مرتاح بينما تستخدم الدولة والجيش الإسرائيليان مثل هذا العنف الرهيب ضد الشعب الفلسطيني".

وتسبب رفع العلم الفلسطيني، خلال مسابقة "يوروفيجن" 2019 السابقة في تل أبيب، بتغريم الإذاعة الأيسلندية العمومية (RUV) من قبل منظمي "يوروفيجن"، بحجة أن "الصور تمثل انتهاكاً للحظر المفروض على البيانات السياسية خلال المسابقة".

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن "أيسلندا، على ما يبدو، ستكرر المسار نفسه هذا العام".

وأشارت إلى أن أيسلندا و"إسرائيل" لا يمكنهما التنافس ضد بعضهما البعض هذا العام إلا في النهائيات، حيث إنهما في مجموعات نصف نهائية منفصلة.

وخلال العام الماضي، قامت فرقة "هاتاري"، ممثلة إيسلندا في المسابقة التي أقيمت في تل أبيب، برفع لافتات تظهر العلم الفلسطيني خلال التسجيل معهم، رغم تحذيرات المنظمين.

وخلال المسابقة نفسها، انتقدت ما تسمى وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال، ماري ريغيف، بشدة المغنية الشهيرة مادونا التي غنت خلال الحفل برفقة راقصين لفوا ظهورهم بأعلام فلسطينية.

وستعقد النسخة 65 من مسابقة "يوروفيجن" في مدينة روتردام الهولندية، وذلك عقب فوز المغني الهولندي، دونتشان لاورنس، بالنسخة السابقة.

وتعد المسابقة، التي ينظمها الاتحاد الأوروبي منذ عام 1956، أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، إذ يقدر عدد المتابعين بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.